قالت دراسة قام بها فريق من الباحثين بجامعة هارفارد.إن أخطر وقت تحدث فيه الأزمة القلبية، بما فيها الذبحة الصدرية، والموت المفاجئ وغيرها من أمراض القلب، هي ساعات الصباح الباكر، وخلال آخر مراحل النوم، ويقدر فريق الباحثين أن ما نسبته 40 في المائة من حالات حدوث الأزمات القلبية الخطيرة، تحدث بين الساعة السادسة صباحاً والثانية عشرة ظهراً، غير أن الساعات الثلاثة الأولى، أي بين السادسة والتاسعة، هي الأخطر، إذ تصل نسبة حدوث الأزمة خلالها إلى ثلاثة أضعاف. وتعتمد الذبحة الصدرية على عدم التوازن بين زيادة طلب عضلات القلب على الأكسجين، وانخفاض المتوافر منه في العضلات، أو كلا العاملين.ولسوء الحظ، فإن بعض الوظائف تحدث خلال الساعات الأولى من النهار، وتقتضي مزيداً من الطلب على الأكسجين، مثل الاستيقاظ من النوم وممارسة الرياضة الصباحية والزيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لعلاقتها بزيادة نشاط هرمون الأدرينالين. فهذه العوامل تعمل معاً، بما يزيد من حاجة الجسم والقلب إلى الأكسجين، ولكنها تساهم في الوقت نفسه في تقلص وانقباض الأوعية الدموية، وبالتالي ينخفض تدفق الدم إلى الشريان التاجي. ولا ينبغي تجاهل أن تخثر الدم مهم في نشأة الجلطات الدموية، التي تعمل على انسداد الأوعية الدموية وبالتالي قطع تدفق الدم إلى القلب. أما لماذا تكثر الإصابة بالذبحة الصدرية في ساعات النوم الأخيرة، فذلك يعود إلى أن الجهاز القلبي الوعائي، يكون "نائماً"، ما يعني أن ضغط الدم يكون متدنياً، وكذلك دقات القلب. ولكن في مراحل النوم الأخيرة، وهي مرحلة حركة بؤبؤ العين السريعة، تعتبر الأكثر خطورة على صحة الإنسان لأنه عندما يحلم، فإنه يتعرض لنشاط مفاجئ في الجهاز العصبي، ويكون أكثر مما يحدث في حالة الصحو.