تحتفل سوريا بمرور مئة عام على تسيير اول قطار من دمشق إلى المدينةالمنورة. الذي بدأ العمل في العام 1900م، وافتتحه السلطان العثماني عبد الحميد التبرعات ب50 ألف ليرة ذهبية عثمانية، وتسابق المسلمون من كل جهات العالم للاعانة على انشائه، وشكلت في مصر لجنة الدعاية للمشروع وجمع التبرعات وشاركت الصحافة المصرية في حملة سكة حديد الحجاز بحماسة ومنها صحف (المؤيد) و(المنار) و(الرائد المصري)، ويستذكر الباحثون حماسة الزعيم الوطني مصطفى كامل صاحب جريدة اللواء. وبدأ مسلمو الهند الأكثر حماسة وعاطفة وتبرعا للمشروع على المستوى العالمي فتبرع أمير حيدر آباد بإنشاء محطة المدينةالمنورة كما تبرع شاه ايران ب50 ألف ليرة عثمانية. وبلغ عدد العمال الذين شيدوا المحطة 7500 عامل وبلغت تكاليف المشروع أربعة ملايين ومئتين وثلاث وثمانين ألف ليرة عثمانية. استمر قطار الخط الحديدي الحجازي بالعمل بين دمشقوالمدينةالمنورة نحو تسع سنوات نقل خلالها الحجاج والبضائع والجيوش ولو لم يقم لورنس البريطاني بتخريب خط السكة خلال الحرب العالمية الأولى لكان هذا الخط من أهم الخطوط الحيوية في العالم حتى اليوم.