في إطار جهود تعزيز وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السعودية، وتحفيز المستثمرين الدوليين بشكل عام، والآسيويين بشكل خاص على الاستثمار في السوق المالية السعودية، أدرجت اليوم الدفعة الأولى من صناديق المؤشرات المتداولة في السوق السعودي، وتضم صندوق السعودية China Southern CSOP وصندوق السعودية Huatai-PineBridge CSOP في بورصتي شنزن، وشنغهايالصينيتين. وحضر الإعلان عن عملية الإدراج ياسر الرميان محافظ الصندوق، وفانغ شينغاي نائب رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، وشا يان رئيس بوصة سنزن للأوراق المالية، فيما شارك يزيد الحميد نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة،، ووانغ هونغ، نائب الرئيس التنفيذي لبورصة شنغهاي للأوراق المالية، في إدراج بورصة شنغهاي. وشدد الرميان على أهمية عمليات الإدراج، واصفاً إياها بالخطوة الهامة نحو تعزيز التواصل بين الأسواق المالية في السعودية والصين، وأنها ستسهم في إتاحة الفرصة للمستثمرين الآسيويين للوصول إلى السوق المالية السعودية والاطلاع على نموها المستدام والمدفوع بالتحول الاقتصادي. وارتفعت جاذبية السوق المالية السعودية (تداول) للمستثمرين الدوليين خلال الفترة الماضية، بسبب أدائها القوي وإدراجها في المؤشرات العالمية الرئيسية، بما في ذلك مؤشر MSCI للأسواق الناشئة. ويأتي الصندوقين الجديدين ضمن الدفعة الأولى من صناديق التداول في الصين القادرة على الاستثمار في السوق المالية السعودية، وتعتمد على ما يعرف بنموذج (صناديق المؤشرات المتداولة المدرجة)، وتتتبع مؤشر فوتسي للأسهم السعودية، ومع ارتفاع المؤشر يستفيد المستثمرون الدوليون. ويتيح الإدراج الجديد بورصتي شينزن وشنغهاي وشنزن للمستثمرين فرصًا جديدة للاستثمار في أكبر سوق في الشرق الأوسط، كما يخلق جسرًا مناسبًا لتمكين المستثمرين الدوليين من الوصول بشكل أكبر إلى واحدة من أسرع الأسواق نموًا وأكثرها استراتيجية في العالم. وبمرور الوقت، ستفيد هذه التحركات أيضًا المستثمرين الأفراد في المملكة. ويُمكن المستثمرين الآسيويين والدوليين من الاطلاع على أداء 56 شركة رائدة كبيرة ومتوسطة رأس المال مدرجة في السوق المالية السعودية (تداول). الإدراج الجديد يأتي في إطار الجهود التي بدأها صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز تدفقات الاستثمار على السوق المالية السعودية في نوفمبر الماضي مع إدراج صندوق CSOP السعودي للمؤشرات المتداولة، في بورصة هونج كونج، باستثمار أولي بقيمة 3.75 مليار ريال (مليار دولار)، ساهم صندوق الاستثمارات العامة فيها بنحو 1.87 مليار ريال (500 مليون دولار)، كأول صندوق للمؤشرات المتداولة يستهدف السوق المالية السعودية في شرق آسيا، ويدار من قبل شركة CSOP لإدارة الأصول، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة. وعززت هذه الخطوة من جاذبية الاستثمار في السوق المالية السعودية، وربطها مع واحدة من أهم مراكز أسواق المال عالمياً في هونج كونج، وإتاحة الفرصة لباقة واسعة من المستثمرين الآسيويين والدوليين لمتابعة أدائها المتنامي وتنويع محفظتهم الاستثمارية عبر ضخ استثمارات في الأسهم السعودية. وتهدف صناديق المؤشرات المتداولة إلى تعزيز تدفق راس المال والتكامل عبر الأسواق المختلفة، والترابط بين الأسواق الدولية والسوق المالية السعودية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار المالي. وضمن استراتيجية يستهدف صندوق الاستثمارات العامة جذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التدفقات الاستثمارية على السوق المالية السعودية، وتمكين الشركات السعودية والمستثمرين على النمو وتحقيق طموحاتها، حيث ستساهم إدراجات صناديق المؤشرات المتداولة في البورصات الآسيوية (هونج كونج، و شينزن، و شنغهاي) في إحداث تأثير إيجابي على أسعار الأسهم في السوق السعودي، وتعزيز السيولة المالية، وعلى المستثمرين المحليين المالكين لهذه الأسهم. كما يلتزم صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز التنافسية الاستثمارية للمملكة، عبر تحفيز مديري الاستثمار العالميين على التواجد في السوق السعودي، وتنويع آليات الاستثمار المتاحة للممولين الدوليين. من جانبه، قال عبد المجيد الحقباني، رئيس إدارة استثمارات الأوراق المالية في الإدارة العامة لاستثمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، إن الهدف الرئيس من إطلاق صناديق المؤشرات المتداولة بالحرص على تلبية احتياجات المستثمرين الدوليين وإتاحة الفرصة لهم لتنويع محافظهم الاستثمارية من خلال الاستثمار في السوق السعودية، ما يسهم في تعزيز نشاط السوق المالية السعودية ويعزز جاذبيتها للاستثمار الأجنبي، ويعود بالنفع على نشاط الشركات والمستثمرين المحليين. وتعزيزاً للجاذبية الاستثمارية للمملكة، يركز صندوق الاستثمارات العامة على التواجد عبر مكاتب تابعة له في الوجهات الاستثمارية الرئيسية حول العالم، ما يمكنه من الوصول إلى الأسواق الدولية، وفهم الاقتصادات والشركات الدولية بشكل أفضل، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية. وكان إطلاق صندوق الاستثمار المتداول في نوفمبر الماضي، في وقت لم تكن هناك أدوات متاحة في الأسواق الآسيوية للسماح للمستثمرين بمتابعة الأسهم السعودية، بمثابة علامة بارزة بالنسبة للصندوق ضمن استراتيجية لتعميق شراكاته الاستراتيجية العالمية، حيث ساهم في توفير فرص استثمارية جديدة بين مركز أسواق المال في هونج كونج والسوق المالية السعودية، وأكد على التزامه بتعزيز وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير وتعزيز تنافسية السوق المالية المحلية.