بكين 16 ديسمبر 2023 (شينخوا) عقدت فعالية لإحياء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في العاصمة الصينيةبكين يوم الجمعة الماضي، وذلك باستضافة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وسفارة دولة فلسطين لدى الصين، وبعثة جامعة الدول العربية في بكين بشكل مشترك. وحضر الفعالية ليوي جيان السفير من وزارة الخارجية الصينية، وفريز مهداوي سفير فلسطين لدى الصين، وسيدهارث تشاترجي المنسق المقيم للأمم المتحدة في الصين، وأحمد شعيب القائم بأعمال بعثة جامعة الدول العربية في بكين، وألقوا كلمات فيها. وفي كلمته، أعرب ليوي جيان عن أن القضية الفلسطينية تمثل لب قضية الشرق الأوسط وتتصل بالإنصاف والعدالة الدوليين، وأن جوهر الصراع بين فلسطين وإسرائيل يكمن في الإعمال الذي طال انتظاره للحق الوطني المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. لذا يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة في استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحقه في البقاء، وحقه في العودة في أقرب وقت ممكن. وتحدّث ليوي عن الدعم الصيني الدائم والثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مع التأكيد على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لدفع إعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح المتمثل في حل الدولتين من أجل إيجاد تسوية شاملة وعادلة ودائمة لها في أقرب وقت. وأشار ليوي إلى أن الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استمرت لأكثر من شهرين، ما تسبب بعدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين، وأدى إلى كوارث إنسانية خطيرة، مؤكدا أن المهمة الأهم حاليا هي وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، وأضاف أن الصين تعتزم العمل مع المجتمع الدولي لمواصلة بذل الجهود لوقف الحرب في غزة، واتخاذ إجراءات أكثر واقعية وفعالية لحماية المدنيين، وفتح المزيد من قنوات الإنقاذ لغزة، وإحياء الآفاق السياسية بشأن حل الدولتين بعزم أقوى. وأردف ليوي أن الصين قد قدمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وبدوره، أعرب فريز مهداوي عن تقديره البالغ لموقف الصين العادل ودورها الإيجابي بشأن القضية الفلسطينية، ووجه الشكر إلى جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية لتنظيمها فعاليات لإحياء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" لسنوات عديدة متتالية. وحضر الفعالية هذا العام ممثلون عن المديريات الصينية ذات الصلة، وسفراء ودبلوماسيون من الدول المعنية لدى الصين، والمغتربون والطلاب الوافدون الفلسطينيون في الصين، وممثلون عن وسائل الإعلام الصينية والأجنبية وغيرهم من أكثر من مئة مشارك.