قبل الكرم وقبل اي امر آخر الكلمة ليقل خيرا او ليصمت والخيرفي لسان العرب ضد الشر واتعجب أيما عجب من الذي يصمت ثم لا ينطق الا بكلمة إن لم تؤذي احدا سقطت بصاحبها وهوت به وهذا داء عضال فلا يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم؟ متى يكون الانسان طيب الحديث مع الغير عندما يكون قد ترعرع في بيت طيب الحديث ويقابله ويُضاده الذي تربى على الادواء المعنويه فلا يمكن ان ينتج كلمة فيها بلسم ودواء لغيره إلا ان يشمله الله برحمته وعنايته فيهتدي لعلم يرتقي به ويُنتج تعديلا لإعوجاج لسانه. فلا يُجنى من الشوك العنب لان بَذِيءٌ اللسان هو السَفيهٌ الفاحِشٌ في كَلامِهِ صاحب الكلمات الجارحة للناس على تعدد اديانهم ومذاهبهم عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ رضيَ اللَّه عنهما، عنْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: .... وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ رواهُ التِّرْمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ. وفي الحديث البر حسن الخلق ، فأي حسن خلق يمكن توقعه ممن يرى ان الاساءة لاهله قبل غيرهم شجاعه وعلى الغير إقدام ورباطة جأش إن هذا السلوك العدائي مرفوض ومجرم لانه ضد اخوة الدين انما المؤمنون إخوة وهذه الاخوة قد يتنصل منها ببذاءة لسانه وهذا السلوك الذي تربى عليه يجب ان ينتشل نفسه منه لانه سلوك مشين والدليل البدهي الظاهر للعيان أن لعرب في جاهليتهم لطالما نادوا الغير بيا أخ العرب وفي المعجم الوسيط إخوان الوداد، أقرب من إخوة الوِلاد وفي قصيدة -أَفاطِمُ قَبلَ بَينِكِ مَتِّعيني/ يقول الشاعر الجاهلي المثقب العبدي في جزء منها: فَإِمّا أَن تَكونَ أَخي بِحَقٍّ فَأَعرِفَ مِنكَ غَثّي مِن سَميني وَإِلّا فَاِطَّرِحني وَاِتَّخِذني عَدُوّاً أَتَّقيكَ وَتَتَّقيني وَما أَدري إِذا يَمَّمتُ وَجهاً أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني أَأَلخَيرُ الَّذي أَنا أَبتَغيهِ أَمِ الشَرُّ الَّذي هُوَ يَبتَغيني الي هنا توقف مداد الكيبورد !!؟؟ليهمس في أذن المتطاول بما محتواه : ان غيرك ان لم يكن اقدر منك على الكلام فلا اقل ان يكون مساويا لك في الرد بسيء القول وإنما منعه عن ذلك سمو اخلاقه فإنتبه من لسانك لانه كما قال الامام الشافعي رحمه الله : اِحفَظ لِسانَكَ أَيُّها الإِنسانُ لا يَلدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعبانُ كَم في المَقابِرِ مِن قَتيلِ لِسانِهِ كانَت تَهابُ لِقاءَهُ الأَقرانُ وما اظن أن الامام العالم القرشي رحمه الله قالها الا لوجود نفس النوعيه هدانا الله وإياهم والله الموفق والهادي