الرياض 2 تموز/ يوليو (د ب أ) – أكد مصدر ديبلوماسي خليجي في العاصمة السعودية الرياض ان من المرتقب ان يصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم غد الأحد إلى مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر للالتقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين. وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ) شريطة عدم الكشف عن هويته ان الكاظمي "سيطلع القيادة السعودية على نتائج زيارته مؤخرا إلى إيران وموقف طهران من اجندة المفاوضات مع الرياض وبما يمهد للارتقاء بمستوى محادثات الطرفين للوصول إلى حل نقاط الخلاف بين البلدين وبالتالي إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة بينهما". وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن المحادثات الثنائية مع السعودية ستستأنف قريبا في العاصمة العراقيةبغداد. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زادة إن "المحادثات مع السعودية ستستأنف قريبا في بغداد"مشيرا إلى أن "السعودية مستعدة لمواصلة المفاوضات على المستوى الدبلوماسي". وأضاف زادة أن "رئيس الوزراء العراقي نقل لنا نقاطا من السعودية بشأن المحادثات الثنائية". وأكد المصدر الخليجي في سياق تصريحه ل ( د.ب.أ ) أن "تجاوب طهران مع المطالب السعودية وفي مقدمها الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية واستمرار خلق اذرع لها في تلك الدول ما يهدد أمن واستقرار المنطقة واثبات ذلك عمليا أمر من شأنه قيام علاقات سليمة وصحيحة قائمة على الاحترام المتبادل وبما يعود بالنفع على مصالح شعوب المنطقة ورفاهيتها وتقدمها في شتى المجالات". يشار إلى ان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وصل مساء السبت الماضي إلى جدة في زيارة رسمية قبل يوم من زيارته المقررة إلى إيران في اليوم التالي التي تمحورت حول بحث فرص "التهدئة" بين الرياضوطهران وكان البلدان الأكبر في الشرق الأوسط قد أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بإشراف الكاظمي. وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير /كانون الثاني 2016 بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من جانب محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي نمر النمر. والعراق الذي سيشارك في قمة جدة منتصف الشهر الجاري بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى الأردن ومصر تربطه علاقات جيدة مع الدول المجاورة لا سيما السعودية. وبحسب مراقبين فإن من شأن التهدئة بين السعودية وإيران أن تعود بالفائدة أيضا على العراق الذي لا يزال يشهد هجمات بالصواريخ أو بعبوات ناسفة، تنفذها بوتيرة أسبوعية فصائل تعد ورقة بيد إيران تستخدمها في كل مفاوضات مع بغداد بحسب مسؤولين عراقيين.