ماأن تذكر هذا الكلمة حتى تثور حولها التصورات والتكهنات فهي كلمة مؤثرة وترعب كل من قد عرجت عليه أو إنها أطبقت عليه بأنيابها ! أنواع المعاناة متعددة ومتنوعة حسب قوتها وإرتباطها بالشخص فهناك الجسدية والنفسية والروحية وايضاً قصص العشاق واهل الهوى هي من المعاناة ولكن لن اتطرق اليها في هذه العجالة إن *المعاناة* شعور يحس به الفرد على المستوى الفسيولوجي أو السيكولوجي أو حتى المكاني والزماني ؛ و في نظري أن أخطر هذه الانواع هو المعاناة النفسية (السيكلوجية) حيث أنها مغلفة بتركيب داخلي تتداخل فيه معظم الاحاسيس والمشاعر. و وجهة نظري إن المعاناة الشخصية والتي تخص الشخص نفسه أهون انواع المعاناة لأنه بالإمكان التحكم فيها فأنت المعني بهذا الشعور ، اما معاناة الآخرين ( الذين نحن المسؤولون عنهم) فهي تدخل ضمن المعاناة النفسية لأنك لست المسؤول الوحيد بل إن معك من يشاركك القرار بموافقة أو معارضة و ذاك يسبب إزدواجاً وإنشطاراً عند إتخاذ القرار ! وقد تتداخل المعاناة من أطراف عدة فتسبب حالة نفسية شديدة وإكتئاباً حادا يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله ! لذا علينا أن نكون متفهمين لأوضاعنا جيداً وأن لا نسمح للمعاناة أن تدمر حياتنا بل علينا التعامل معها بحرفية وأن نعلم أن الله هو المدبر وأنه من يكتب مقادير البشر في لوح محفوظ قد سبق عليه الامر من الله ! نسأل الله السلامة وأن يكتب لنا ولكم الخير والحماية من مقادير الزمان وميلاته و عيلاته. إنه قدير وبالإجابة جدير