كشفت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن، الاثنين، عودة الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بصفة عضو مراقب فقط، وستحاول انتزاع مقعد كامل العضوية في انتخابات أكتوبر. ونقلت الشبكة عن 4 مسؤولين أميركيين تحدثوا، شرط حجب هوياتهم، الأحد، قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكين ودبلوماسي أميركي بارز في جنيف (مقر المجلس) سيعلنان يوم الاثنين عودة واشنطن إلى الهيئة كمراقب غير مصوّت، بهدف السعي إلى انتخابها كعضو كامل العضوية. وأوضح المسؤولون إن إدارة بايدن تنوي السعي إلى انتزاع واحد من 3 مقاعد كاملة العضوية من "أوروبا الغربية ومجموعة الدول الأخرى"، التي تشغلها حالياً النمسا والدنمارك وإيطاليا وستُطرح للانتخابات. وتتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة الخيار النهائي في تصويت يُجرى عموماً في أكتوبر كل عام، لملء الشواغر لمدة 3 سنوات في المجلس المؤلف من 47 عضواً. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من مجلس حقوق الإنسان عام 2018، بسبب ما وصفه ب"التركيز غير المتكافئ (للمجلس) على إسرائيل" على خلفية تصرفاتها تجاه الفلسطينيين، فضلاً عن معارضته ضم المجلس دولاً متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل الصين وكوبا وإريتريا وروسيا وفنزويلا. انتقادات متوقعة ورجحت الشبكة أن يثير قرار إدارة بايدن انتقادات من المشرّعين المحافظين والمجتمع المؤيد لإسرائيل في البلاد. وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين ل"إي بي سي نيوز" إن إدارة بايدن تعتقد أن المجلس لا يزال يتعين "إصلاحه"، لكن أفضل طريقة لتعزيز التغيير هي "التعامل معه بطريقة مبدئية". وأوضح المسؤول أن المجلس يمكن أن يكون "منتدى مهماً للذين يحاربون الطغيان والظلم في أنحاء العالم كافة"، وأن الوجود الأميركي يعتزم "ضمان قدرته على الوفاء بهذه الإمكانات".