أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الاثنين في الرياض ان ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيضع الخميس حجر الأساس للمرحلة الأخيرة لمشروع وعد الشمال، لإنتاج الفوسفات، كما سيدشن عدداً من المشروعات التعدينية والصناعية الكبرى في منطقة الحدود الشمالية، والتي يقدر إجمالي استثماراتها ب85 مليار ريال، وستوفر على مدار السنوات المقبلة 90 ألف وظيفة في مجالات التعدين والصناعة والخدمات المساندة له واكد الفالح أن هذا المشروع يعد نقلة اقتصادية واجتماعية وتعدينية وتصنيعة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، ويترجم في الوقت نفسه توجيهات قيادتنا للاهتمام ببناء الإنسان، والحرص على توفير فرص العمل للمواطن السعودي بما يواكب معطيات العصر، منوها أن خادم الحرمين أشار لهذه التوجهات والمضامين الرئيسية في رؤية المملكة خلال كلمته الضافية في مجلس الشورى ظهر أمس، ونوه إلى أن خادم الحرمين الشريفين، سيواصل تدشين مشاريع كبرى صناعية واقتصادية، في ما تبقى من زيارة مناطق المملكة، ومن أبرزها في جازان قريبا. وبين أن الزيارة الملكية لمنطقة الجوف سوف تشهد تدشين أول مشروع من نوعه بالعالم من ناحية الحجم والتوسع، مخصص للطاقة الشمسية، وسوف تتولى شركة “أكو بار” هذا المشروع، وكذلك مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل. منوها إلى أن مشروع “فوسفات الشمال” يضاهي في تجربته تجربة البترول قبل 90 عاما، ولكن من خلال الإدارة السياسية لقيادة المملكة في عهد الملك عبدالله -رحمه الله-، ثم مواصلة المسيرة المباركة بعزيمة ورؤية خادم الحرمين، ثم بجهد السعوديين المتحدين لكل الصعاب، تم إنتاج الفوسفات بشكل كبير، والعمل بشكل تكاملي مع سككك الحديد حيث يصل المنتج الرفيع المستوى عبر سكة شحن طويلة، لرأس الخير في المنطقة الشرقية، وكذلك التعاون مع القطاع الخاص من خلال شركة “معادن” التي يملك النصيب الأكبر منها صندوق الاستثمارات العامة، والتي كان لها السبق في هذا المجال، وأيضا هناك جهود واستثمارات كبيرة لشركتي أرامكو وسابك، فضلا عن دعم وتعاون للمؤاني وهيئة المدن الاقتصادية، وايضا مشاريع الطاقة الجبارة، عبر محطة كهرباء كبرى، والداعمة للمشروع، فضلا عن وجود حياة حول وعد الشمال للتعليم والتدريب متخصص للمعادن لأبناء الشمال بشكل خاص. وأوضح الفالح أن “وعد الشمال” جزء مهم من حاضر ومستقبل المملكة، ومثال لوجود عمل يركز على أربعة قطاعات، وهي لتعدين والصناعة، والطاقة، والخدمات المساندة ” اللوجستيك”، وكشف على أن أراضي المشروع وفق ابحاث ودراسات علماء الجولوجيا تبشر بوجود مخزون من التعدين يصل ألى خمسة تريلون ريال، وسوف تستغل في السنوات القادمة، وأن أجمالي حجم الاستثمار، يقدر ب 97 مليار ريال، مبيناً أن شركة معادن ليس لها حق حصري، بل المجال متاح للشركات الوطنية، والأجنبية، وسيكون لنظام التعدين الجديد، الذي يدرس حاليا في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء وسيحال لمجلس الشورى قريبا دوراً في توضيح الكثير من مطلبات وشروط التنقيب والاستثمار بهذا المجال الحيوي لمستقبل المملكة وأجيالها