الرياض 20 يونيو 2018 (شينخوا) بدأت الشركة الصينية المحدودة لإنشاء السكك الحديدية (سي ار سي سي) اليوم (الأربعاء) التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي بمكةالمكرمة استعدادا لموسم الحج المقبل في أغسطس المقبل، حيث يتوافد ملايين المسلمين إلى هذه المدينة الإسلامية المقدسة. وأعلنت الشركة، في بيان، أنها فازت أيضا في ابريل الماضي بعقد تشغيلي قيمته 350 مليون ريال سعودي (93 مليون دولار) تم اعتماده من قبل الحكومة السعودية. وكانت الشركة الصينية للسكك الحديدية قامت بتنفيذ أول مشروع سكك حديد لها في السعودية خلال الفترة من 2010 – 2014 حيث تم اكتمال انشائه خلال المدة المقررة بطاقة تشغيلية بلغت 15 مليون رحلة. وأكدت الشركة أن هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه تنفذه شركة صينية في منطقة الشرق الأوسط سيسهم في تخفيف حركة الازدحام المروري خلال موسم الحاج وتيسير حركة تنقل الحجاج بين المشاعر الرئيسية الثلاثة (عرفات منى مزدلفة). يذكر أن مشكلة حركة المرور ظلت تمثل عبئا وضغطا على الحكومة السعودية كلما حل موسم الحج وتجمع ملايين الحجاج في البقاع المقدسة حيث كانت كان عملية مرور الحجيج قبل افتتاح القطار، طويلة وصعبة بالنسبة للجميع اذا تستغرق الرحلة من عرفات إلى مزدلفة بالحافلة 5 ساعات على الأقل، بينما تستغرق الان 7 دقائق فقط بقطار المشاعر المقدسة. وكانت الشركة الصينيةالمتحدة فازت بعقد تنفيذ مشروع قطار يربط مكة بالمشاعر المقدسة في العام 2009 وافتتح رسميا خلال موسم الحج في نوفمبر العام 2010 ويبلغ طول الخط الحديدى 18.2 كيلو متر ويمر بوادي منى ومنطقة المزدلفة، وجبل عرفات من الغرب إلى الشرق كل منطقة تضم ثلاث محطات ليصل اجمالى عدد المحطات إلى تسع. ويعتبر قطار المشاعر المقدسة الذي صنعته الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية أكبر مشروع من حيث طاقة النقل والأكثر تعقيدا من حيث أساليب التشغيل والأقصر مدة من حيث التنفيذ والأعلى من حيث درجة الحرارة الخارجية عند التنفيذ والتشغيل. ويحمل مشروع السكك الحديدية بمكة الذى "صنع بالصين" أهمية كبيرة بالنسبة إلى الدول العربية والعالم الإسلامي كله، كما يعتبر رمزا آخر للصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية، وفقا لما نشرته الصحف السعودية. ويتكون القطار من 12عربة بطاقة نقل تبلغ 72 ألف راكب في كل ساعة في الإتجاه الواحد أى نقل ما يقرب من نصف مليون شخص فى ست ساعات ما يجعله الأكبر من طاقة النقل في العالم ويعمل بنظام القيادة الاوتوماتيكية دون سائق. وتمارس أكثر من 60 شركة صينية أعمالها في المملكة العربية السعودية في مجالات مختلفة