أبرمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اليوم مذكرتي تفاهم الاولى مع الشركة السعودية للكهرباء و شركة تقنية للطاقة ، وذلك لإنشاء أول محطة طاقة شمسية مستقلة في المملكة بسعة 50 ميجاوات في مدينة الأفلاج, والثانية مع الشركة السعودية للكهرباء لإنشاء مركز مشترك للأبحاث والتطوير في قطاع التوزيع التابع للشركة. ووقع المذكرتين الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء والدكتور عبد الرحمن بن علي المهنا الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطاقة بحضور عدد من المسؤولين وذوي الاختصاص. وتهدف مذكرة انشاء المحطة الشمسية بين المدينة وشركة تقنية للطاقة وشركة الكهرباء إلى توفير مصادر طاقة بديلة وآمنة من شأنها توفير الوقود بما يخدم اقتصاد المملكة لبناء مستقبل مستدام وذلك من خلال الاستفادة من العلوم والأبحاث والصناعات المتعلقة بالطاقة في خفض تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وزيادة المحتوى المحلي وتوطين التقنية وإيجاد فرص عمل وظيفية جديدة. وبموجب هذه المذكرة ستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة تقنية للطاقة من أجل بناء أول محطة طاقة شمسية مستقلة بالمملكة بسعة 50 ميغاواط وذلك عبر تأمين وتزويد المشروع بالألواح الشمسية محلية الصنع وتقديم المساعدة الفنية لشركة تقنية للطاقة لتشغيل وصيانة المحطة طيلة مدة المشروع الذي يمتد ل 25 سنة, وسوف تتولى شركة تقنية للطاقة تصميم وبناء وتشغيل وصيانة المحطة, بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء التي ستقوم بشراء جميع إنتاج المشروع من الكهرباء طوال مدة المشروع بسعر غير مدعوم يبدأ من 18.75 هلله لكل كيلو وات/ ساعة, كما ستوفر مساحة كافية للحقل الشمسي بمحافظة الافلاج للمحطة التي اطلق عليها اسم محطة ليلي. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير ما يزيد عن 4 ملايين برميل من وقود الديزل عالي التكلفة بالإضافة للحد من انبعاثات الغازات الضارة والسامة بما يعادل 1.7 مليون طن من ثاني أكاسيد الكربون, وهو يعد اكمالاً لجهود المدينة في توطين تقنية الطاقة الشمسية واستثمار البحوث في الصناعة, حيث تعمل حالياً بالتعاون مع شركة تقنية المياه المتقدمة على الأعمال الانشائية لمحطة التحلية باستخدام الطاقة الشمسية في مدينة الخفجي بطاقة إنتاجية قدرها 60.000 متر مكعب يومياً, وبمحطة طاقة شمسية بقدرة 40 ميجاوات , والتي من المتوقع تشغيلها بنهاية شهر ديسمبر عام 2016 م, تنفيذاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية. كما وقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أيضاً مذكرة تفاهم في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع التوزيع مع الشركة السعودية للكهرباء، حيث تأتي هذه الاتفاقية في إطار التعاون البحثي والتقني المستمر بين المدينة والشركة السعودية للكهرباء، وذلك لإنشاء مركز مشترك للأبحاث والتطوير في قطاع التوزيع التابع للشركة السعودية للكهرباء، وسيكون مقر المركز في معهد بحوث المياه والطاقة بالمدينة. ويهدف مركز الابحاث المشترك لبناء علاقة تبادل معرفي تقوم على تشارك الباحثين من المدينة وشركة الكهرباء في تنفيذ الأبحاث والمشاريع المشتركة، وتقديم الاستشارات في مجال اللوائح والتشريعات والمواصفات الخاصة بمنظومة الطاقة الكهربائية. وسيكون هذا المركز مظلة للتعاون البحثي والتقني في القطاع الخاص والجامعات ذات العلاقة البحثية بمنظومة الكهرباء فيما يتعلق بقطاع التوزيع، مما يعزز توطين التقنيات المتقدمة ويفتح فرص اقتصادية بالإضافة إلى تدريب الكفاءات الوطنية. وستُركز الأبحاث المشتركة والمشاريع المطروحة على عدة مسارات بحثية في قطاع التوزيع، ومنها: جودة الطاقة الكهربائية، وأنظمة الحماية في شبكات التوزيع، والطاقة المتجددة وما يلحق بها في قطاع التوزيع بالإضافة إلى التدريب والتطوير المهني والهندسي في قطاع التوزيع.