اتهمت منظمة العفو الدولية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بممارسة "حملة وحشية" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في أثناء الصراع العسكري مع إسرائيل العام الماضي. وقالت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، إن الحملة المزعومة شملت "اعتقال وتعذيب وقتل" المدنيين. وأشار التقرير إلى "توثيق" أكثر من 20 حالة "إعدام بدون قرار قضائي." وقال التقرير إن الأشخاص الذين عُذبوا "أعضاء في حركة فتح"، خصم حماس. وأشار إلى أنه من المفجع أنه في وقت كانت تقتل فيه إسرائيل المدنيين بأعداد كبيرة، كانت حماس تنتهز الفرصة لتسوية حساباتها مع معارضيها. وكانت إسرائيل من ناحية ومنظمات فلسطينية بقيادة حماس من ناحية أخرى، قد خاضت حربا لمدة 50 يوما وانتهت بوقف إطلاق النار في شهر أغسطس/آب 2014. وحسب تقرير منظمة العفو، فإن المدنيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والقتل دون حكم قضائي "واجهوا اتهامات بالتعاون مع إسرائيل وآخرين خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة." وكانت المنظمة قد اتهمت إسرائيل، في تقرير أصدرته في شهر مارس/آذار الماضي، بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال الصراع. وفي تقريرها الجديد، وصفت المنظمة عدد الحالات التي عُذب وقتل فيها فلسطينيون بتهمة مساعدة إسرائيل بأنه "تقشعر له الأبدان." وقالت "إدارة حماس منحت قواتها الأمنية يدا مطلقة لممارسة انتهاكات مروعة ضد أشخاص من بينهم المعتقلون لديها. واستهدفت هذه الأفعال التي تقشعر لها الأبدان، وبعضها يرقي إلى جرائم حرب، الانتقام ونشر الخوف في قطاع غزة." ولم يصدر تعليق فوري من حماس على التقرير