برعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان انطلقت (الأحد) فعاليات مشروع أسفير للتأهيل للاستجابة الإنسانية في حالات الأزمات والكوارث والذي ينظمه المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة جازان بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وذلك لمدة خمسة أيام بفندق البرج بجازان. وأوضح الأمين العام للمجلس محمود بن علي الأقصم بأن المشروع التدريبي التأهيلي يستهدف مختلف الجمعيات الخيرية بمحافظات المنطقة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل واحداً من أهم الدورات النوعية التي تقام للمرة الأولى بالمنطقة لتدريب كوادر الجمعيات على طبيعة الأعمال الإغاثية والتعامل مع الأزمات والكوارث. وأضاف الأقصم بأن المشروع يؤهل المشاركين في أداء مهامهم تجاه المتضررين من الكوارث فضلاً عن القدرة على تقييم الاحتياجات والاستجابة الفاعلة والتنسيق في الأداء والحياد وعدم التمييز في تقديم الخدمة الإنسانية وتوفير المأوى الآمن، مضيفاً بأن المشروع يتضمن برنامج تدريبي يشمل الجانب النظري والعملي للمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث. من جانبه شدد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بسام بن عبدالله يماني على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم القطاع الثالث ليكون له حضور كبير ودور مؤثر في المجتمعات المدنية، مبيناً بأن المؤسسة تسعى لأن يكون القطاع الثالث ممكناً بشكل واعي وحرفي وقادراً على التفاعل والاستجابة لكافة المتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والتي تعد منها الأزمات والكوارث بشتى اشكالها من اكبر هذا المتغيرات واكثرها تأثيرا على المجتمع. وأضاف يماني بأن هذا المشروع يتميز بسعيه لرفع مستوى فاعلية القطاع الثالث في مجتمعه وإكسابه القدرة على التناغم بشكل فعال مع القطاع الحكومي والخاص خصوصاً في حالات الأزمات والكوارث، مبيناً بأن المشروع يسهم في بناء قدرات القطاع الثالث في مجال إدارة الأزمات والكوارث بحيث يكون البناء شاملاً لمكونات القطاع من قوى بشرية وأدوات وأساليب تطبيقيه. وأبان يماني بأن المشروع يتميز كونه يسهم في التعريف بالمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث وايضا التعرف على الميثاق الإنساني في مثل هذه الحالات، مع استعراض لأهم الممارسات التي يجدر البدء بها، خصوصاً استراتيجيات العمل على الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية والوصول إلى مجتمع يعترف بحق كافة السكان المتضررين من الكوارث في إعادة بناء حياتهم وسبل كسبهم للعيش بطرق تحترم آراءهم وتعزز كرامتهم وتحفظ أمنهم.