حسبما نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية فقد كشف قائد بارز في الحرس الثوري" الإيراني ان الحرس قد تلقى ازامر من خامئني الزعيم الديني المرشد الأعلى بان يخطط الحرس الثوري لزعزعة الاستقرار في دول مجلس التعاون الخليجي, بمساعدة تنظيم "القاعدة" وجماعة "الإخوان وقال القيادي البارز في كتلة "التحالف الوطني" الشيعي التي تسيطر على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي, استناداً إلى معلومات واردة من الدائرة القريبة من خامنئي, إن هذا الأخير كلف رئيس العمليات الخارجية في "الحرس الثوري" قاسم سليماني بوضع دول مجلس التعاون الخليجي على قائمة أولويات أنشطته وأهداف جهازه للمرحلة المقبلة, مشيراً إلى أن بعض التقارير السرية الايرانية تضمنت اشارات قوية لأهمية زعزعة استقرار دول مجلس التعاون لأن من شأن هذا العمل, لو تحقق, أن يقوي النظام الايراني اقليمياً ودولياً. لكن القناعة الأكثر خطورة في هذا السياق, بحسب القيادي, تتمثل بأن القيادة الايرانية تعتبر النيل من استقرار الدول الخليجية العربية بداية لإقامة "امبراطورية بلاد فارس", سيما في ظل وجود مخاوف جدية لدى طهران من تفوق دول المجلس عليها في المجالين العسكري والاقتصادي. وبعد إقراره بفشل خيار استعمال الأقليات الشيعية, يخطط "الحرس الثوري" لتصدير الإرهاب إلى دول مجلس التعاون, إما من خلال التنسيق مع بعض أجنحة تنظيم "القاعدة" وإما من خلال التعاون مع جماعة "الإخوان" التي باتت في موقع العداء لدول الخليج, وتعتبر أن التعاون مع النظام الإيراني هو الملاذ والحل, في ظل استهدافها من غالبية الدول العربية. واشار القيادي إلى أن ضرب استقرار دول المجلس سيساعد على استرداد "حزب الله" اللبناني والنظام السوري الكثير من قوتهما وتوازنهما اللتين تقهقرتا بسبب الثورة السورية, وهذا معناه أن إيران باتت تربط بين إنقاذ حليفيها من الانهيار وبين استهداف دول الخليج العربي, و"هذا تفكير خطير للغاية". وكشف عن أن التحالف الشيعي في العراق رفض طلباً من إيران باعتماد مصطلح "الخليج الفارسي" في إعلامه ومواقفه وتصريحاته السياسية.