أكد السفير بالخارجية اليمنية عبد الوهاب طواف، أن اليمن بعد الثورة رفضت التدخل الإيراني في شؤونها، مبيناً أن إيران سبب الانقسامات الداخلية وفشل تحقيق الوحدة اليمنية. وأضاف طواف خلال حواره لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن الحلم الإيراني يتجاوز مسألة السيادة الكاملة على الخليج العربي، وإعادة تسميته الخليج الفارسي، إلى التحول لعنصر فاعل، ورقم صعب في المنطقة العربية، وإلى عاصمة الدولة الشيعية الكبرى الحامية لكل الشيعة في العالم، والتي تفرضهم في دولهم عناصر مستقلة تؤهلهم في المستقبل للانشقاق عن دولهم، فيصبح في داخل كل دولة عربية، جيب شيعي تابع لطهران. كما رأى أن المخطط الإيراني لم يعد جديداً على العرب، وأن من يخالف ما بات مستقراً من المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار العربي، عاجزاً عن ربط مؤشرات ودلائل عديدة لم تعد في حاجة إلى ثاقب بصر لرصدها. وأشار إلى أن الاختراق الإيراني إلى اليمن الجنوبي جاء عبر دولة إريتريا، حيث إن إيران تمكنت بسرية تامة من بناء قاعدة بحرية عسكرية على البحر الأحمر، وأنها نجحت في تحويل ميناء عصب الإريتري إلى قاعدة إيرانية، مبيناً أن الفرع الإفريقي في قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني, قد تولى هذه المهمة بالتعاون مع بحرية الحرس الثوري، حيث قامت السفن الإيرانية في البداية بنقل المعدات العسكرية, والأسلحة الإيرانية إلى ميناء عصب بمشاركة ثلاث غواصات إيرانية. وأوضح أن جماعة الحوثيين ليست إلا أداة إيرانية, مهدده لمستقبل اليمن ووحدته ومصالحه؛ لأن الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون خلال الاقتتال الدائر, تعود صناعتها إلى إيران وإسرائيل، مشددا على أن القنوات الفضائية الإيرانية تعكس حقيقة التدخل الإيراني, ودعم التمرد الحوثي سياسياً, ومساندتهم مادياً ومعنوياً, باعتبارهم إخوة في المذهب الجعفري الاثنى عشري لعزل اليمن عن الخليج, وتهديد السعودية في العمق, ومحاصرة المصالح المصرية في البحر الأحمر، وبالتالي أن إيران تتخذ من المعارضة السياسية اليمنية في الخارج مطية لها, لزيادة نفوذها في اليمن.