انحنت الشابة بسمة سليمان لتتعامل مع الفن بطرق فنية محسوسة ومرئية غريبة من نوعها، إذ بدأت بالبحث عن القطع الفنية النادرة عالمياً، والثمينة وبكميات هائلة وتجميعها في منزلها الكائن في لندن في منطقة بلغريفيا. حيث يسع منزلها ما يقارب 600.000 قطعة فنية متمثلة بكوكبة من اللوحات، والقطع الفخارية، ورموز أخرى للفن المعاصر، والصيني، والهندي، والجنوب الآسيوي، حتى باتت من أهم الرعاة الفنيين في العالم، كما تحرص على دعم وتشجيع الفنون سواء مادياً أو معنوياً داخل أرجاء المملكة العربية السعودية وخارجها. وخلال السنوات الماضية، أطلقت بسمة سليمان متحفاً للفن المعاصر أطلقت عليه اسم "بسموكا"، في شهر أبريل سنة 2011، في ميناء جدة، والذي يعد أول متحف الكتروني يقدم مجموعة حقيقية للفن لجمهور عالمي من زوار الشبكة العنكبوتية. وحسب موقع بسموكا الرسمي، فإن المتحف الالكتروني يحمل في طياته قطعا فنية مختارة من أنحاء العالم، كما يقدم المتحف خدمة تشكيل صورة ثلاثية الأبعاد، تعبر عن كل زائر، وتتمكن الصورة من التجول في المتحف ومشاركة الزوار الآخرين الآراء والأفكار. بسمة سليمان تعيش في لندن، وترعرت في جدة، وتعد أول من تبنت فكرة المتحف الإلكتروني لنشر الثقافة والفنون وتبادل وجهات النظر على الصعيد العالمي بأيسر الطرق وأوفرها.