-- أدان المؤتمر الوطني العام في ليبيا، حوادث نبش القبور وهدم الأضرحة الصوفية، التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، متوعدا بإجراءات صارمة في حق منفذيها. والأسوع الماضي، هدم مسلحون مجهولون مسجدا يضم مقابر صوفيين في وسط العاصمة الليبية باستخدام جرافة، بعد يومين من هدم أضرحة صوفيين في مدينة زليتن غرب البلاد. وأنحت الحكومة باللائمة على جماعة مسلحة قالت إنها تعتبر مقابر وأضرحة المشايخ الصوفيين مخالفة للتعاليم الإسلامية. ويوم الاثنين، أعرب المؤتمر الوطني العام عن "استيائه وقلقه" لما شهدته البلاد خلال الأيام الماضية من "حوادث مؤسفة" وتعديات جائرة" استهدفت نبش القبور وهدم بعض المساجد والتعدي على الممتلكات العامة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية. وقال بيان للمؤتمر الوطني العام إن "الخروج عن شرعية الدولة وسيادتها واللجوء إلى استخدام القوة والسلاح أمر يناقض أوامر ديننا الحنيف وقواعده الشرعية الأصيلة التي تقرر أن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح." وأضاف أن "المؤتمر الوطني العام يرفض وبشدة أي محاولات لاستعمال القوة خارج إطار شرعية الدولة، ويعتبر كل من يقوم بذلك خارجا عن القانون ويعرض نفسه للمساءلة الجنائية، والملاحقة القضائية." وتوعد المؤتمر الوطني منفذي الهجمات على المقابر والأضرحة بإجراءات صارمة، وقال إنه "لن يتهاون ولن يتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات الصارمة ضد كل من يحاول المساس بسيادة الدولة وشرعيتها،" حسب الوكالة.