استخدم مهاجمون جرافة لهدم مسجد يضم مقابر صوفيين في وسط العاصمة الليبية في وضح النهار يوم السبت فيما يبدو انه أكثر هجوم طائفي علانية في ليبيا منذ الاطاحة بمعمر القذافي. وأدان مسؤولون بالحكومة هدم مسجد سيدي الشعاب وألقوا بالمسؤولية على جماعة مسلحة قالوا انها تعتبر مقابر واضرحة الشخصيات الصوفية مخالفة للتعاليم الاسلامية. وكان هذا ثاني هدم لموقع صوفي في يومين. وفي وقت سابق قال مسؤول ان اسلاميين سلفيين هدموا أضرحة لصوفيين مستخدمين قنابل وجرافة اخرى واضرموا النار في مكتبة مسجد في مدينة زليتن بغرب ليبيا في الساعات الاولى يوم الجمعة. وتجد السلطات الليبية صعوبة في بسط سيطرتها على جماعات مسلحة ترفض تسليم اسلحتها عقب الثورة التي اطاحت بالقذافي لعام الماضي. واستدعى محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام المنتخب حديثا في ليبيا رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب الي اجتماع طاريء يوم الاحد. وقال المقريف للصحفيين مساء السبت دون ان يذكر تفاصيل "ما يؤسف له حقا ويثير الشكوك هو ان بعض اولئك الذين شاركوا في انشطة التدمير هذه من المفترض انهم من قوات الامن ومن الثوار." وشاهد صحفي من رويترز الجرافة وهي تهدم مسجد الشعاب بينما طوقت الشرطة الموقع ومنعت الناس من الاقتراب. وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه "وصل عدد كبير من رجال ميليشيا مسلحين باسلحة متوسطة وثقيلة الي مسجد الشعاب معلنين نيتهم تدمير المسجد بسبب اعتقادهم بأن المقابر هي شيء مخالف للتعاليم الاسلامية." واضاف قائلا لرويترز ان السلطات حاولت في البداية منعهم لكنها قررت -بعد اشتباك محدود- تطويق الموقع اثناء عملية الهدم لمنع أي امتداد للعنف.