نظمت جامعتا النجاح وخضوري/طولكرم الفلسطينيتين في مدينة نابلس، وبالتعاون مع جامعة ألينوي ايربانا الامريكية، أول مؤتمر دولي فلسطيني لعلم المواد والنانوتكنولوجي في محاولة مشتركة لتطوير البيئة البحثية الفلسطينية. ويعتمد هذا العلم على تصغير المواد لأحجام صغيرة جدا الى حد يصل الى واحد من المليون من المتر وعندها تصبح للمواد المصغرة خصائص جديدة سواء كانت كهربائية او ضوئية أو كيمياوية لا توجد في المادة الاصلية او في الموارد الطبيعية. ويقول الباحثون في هذا العلم أن استخدام هذه المواد "النانونية" يمّكن الباحثين من انتاج أجهزة حديثة لها تطبيقات في معظم الميادين ومن أهمها المياه والطاقة والصحة. ويحضر المؤتمر بروفيسور الفيزياء في جامعة ألينوي أيربانا الامريكية منير نايفة، وهو عالم فلسطيني كان أول من حرك الذرات المنفردة واستخدمها في الرسم والكتابة، من استخراج مادة السيلكون من الرمل من خلال استخدام العملية الكهروكيماوية وفوق الصوتية لصنع جزيئات نانونية من السيلكون تتكون من ثلاثين ذرة. ويبحث العلماء الفلسطينيون، ومعهم زملاء عرب واجانب من اتحاد جامعات الدول العربية خلال جلسات المؤتمر، التي ستستمر ثلاثة أيام في المدن الفلسطينية، امكانية تطوير مجال الابحاث والدراسات الفلسطينية من خلال ادخال هذا العلم الى مناهج التدريس في الجامعات الفلسطينية. تضم الجامعات الفلسطينية، بحسب العاملين فيها، نحو 15 عالما يجرون أبحاثا ودراسات في كافة المجالات العلمية. ويقول الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم في جامعة النجاح الفلسطينية، لبي بي سي، ان "العقول الفلسطينية موجودة والكفاءات البشرية كذلك، لكن عدم توفر المال من اجل الاستثمار في الابحاث والابتكارات سيشكل عقبة أمام تطبيق علم النانوتكنولوجي لدينا". وأضاف ان "علم النانوتكنولوجي يأتي للتوفير من الناحية الاقتصادية، وأعتقد أن لدى الباحثين الفلسطينيين الارادة الحقيقية لخدمة المجتمع من خلال ادخال هذا العلم الى الحقل البحثي العلمي الفلسطيني". ويهدف المؤتمر الى الوقوف على أحدث تقنيات تحضير المواد النانونية وتطبيقها في كافة المجالات المعاصرة، اضافة الى تبادل الخبرات الدولية في هذا المجال مع الابحاث والدراسات الفلسطينية ذات العلاقة بالعلوم المتقدمة