أشارت دراسة أعدها مارتن أودونيل، الأستاذ المساعد في جامعة "ماك ماستر" بمدينة تورنتو الكندية، إلى أن امتناع مرضى القلب عن تناول الملح قد يفاقم حالتهم. وقال أودونيل إنه قام بفحص بيانات عائدة لأكثر من 28 ألف شخص يعانون من أمراض القلب أو من وجود خطر مرتفع للإصابة بها، وقد اكتشف أن نسبة كبيرة منهم كانت في الأساس تستهلك كميات قليلة من الملح. وشرح أودونيل بالقول إن النسبة المتوسطة لكميات الملح المستهلكة لدى الأشخاص الذين قام بمراجعة بياناتهم تصل إلى 4.8 ميغلرام يومياً، وقد اتضح لديه أن خطر الوفاة جراء مشاكل القلب يرتفع بواقع 9.7 في المائة لدى من يستهلكون أكثر من 7 ميلغرام يومياً. غير أن المفاجأة تمثلت في أن الأرقام أشارت إلى أن الذين تقتصر الكميات التي يتناولونها من الملح على ما بين 2 إلى 3 ميلغرام يومياً يرتفع لديهم خطر الوفاة جراء مشاكل القلب بواقع 8.6 في المائة. ورجح أودونيل أن جسم الإنسان - وبخلاف التقديرات القديمة - بحاجة إلى كميات لا بأس بها من الملح، وأن خطر نقص تلك المادة في الجسم قد يعادل خطر وجودها بشكل يفوق المعدلات المطلوبة وتنصح دوائر الصحة الأمريكية بتناول ما لا يزيد عن 2.3 ميلغرام من الملح يومياً، كما تدعو كبار السن والأطفال والمرضى إلى عدم تناول أكثر من 1.5 ميلغرام يومياً، في حين تشير منظمة الصحة العالمية ضرورة ألا تزيد كميات الملح يومياً عن 2 ميلغرام.