أظهرت دراسة طبية جديدة وزعت نتائجها في لندن اليوم أن تناول كميات ضئيلة من الملح يساعد على تفادي الإصابة بأمراض جهاز الدوران بالربع والأمراض القلبية الخطيرة بالخمس .. موضحة أن نسبة الملح المثلى التي ينصح تناولها هي 6 غرامات يوميا فيما أعربت وزارة الصحة في بريطانيا عن أملها في أن يبلغ جميع الناس هذه النسبة بحلول 2010م. وحذر الأخصائيون من أن تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من أخطار الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الدموي الذي يزيد بدوره من إمكانية الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات. وتستدل هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية بالبراهين التي تربط بين الملح وأمراض القلب وتقيّس الضرر الذي قد يخلفه الملح على صحة الإنسان.وتوضح أن الذين يقللون من كمية الملح المستهلكة في حميتهم ينقصون بذلك إمكانية الإصابة بأمراض متعلقة بالقلب بنسبة 25 بالمائة خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة من أعمارهم. أما أخطار الموت بسبب أمراض القلب فتتقلص بنسبة 20 بالمائة / بإذن الله / . واشير الى ان كل المشاركين في الدراسة العلمية البالغ عددهم 3126 شخصا كانوا كلهم يعانون من ضغط دموي عادي إلى مرتفع. وانه خلال التجارب العلمية قلّص المشاركون استهلاكهم من الملح (الصوديوم) بنسبة تراوحت بين 25 بالمائة إلى 35 بالمائة أي بما يقدر بين 10 غرامات و 7 غرامات. وقال البروفيسور غرايم ماكغريغور وهو مستشار طبي أخصائي في أمراض القلب في مستشفى سانت جورجس بلندن إن هذه الدراسة مهمة للغاية وإنها تظهر أن الذين يخفّضون من استهلاكهم للملح يقلصون إمكانية إصابتهم بأمراض القلب أو الجلطات أو الإخفاقات القلبية. وأستطرد يقول : "إننا نتحدث عن تقليص طفيف في كمية الملح المستهلكة لكن له تأثير كبير على تقليص الخطر". وتجدر الاشارة إلى أن ثلاثة أرباع الملح الذي نأكله موجود في الطعام الذي نشتريه. وقد قال البروفيسور ماكغريغور إن 6 غرامات من الملح نسبة سهلة البلوغ إذا ما انتقى الناس ما يستهلكونه. وأضاف إن العبء الآن يقع على صناع المواد الغذائية للحد من كميات الملح المستخدمة في الأطعمة التي يصنعونها. ويعرف أيضا أن كمية الصوديوم في المواد الغذائية المصنعة تذكر عادة على غلاف العلب التي تحفظ فيها هذه المواد ولمعرفة كمية الملح المستعملة تضرب كمية الصوديوم في 5 ر 2 . // انتهى // 1634 ت م