شينخوا) طالب نواب عراقيون بالبرلمان عن محافظة نينوى شمالي البلاد اليوم (السبت) ، الرئيس العراقي جلال طالباني بعدم المصادقة على اعدام كل من وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش في عهد الرئيس الراحل صدام حسين . وقال حسن الجبوري، عضو القائمة العراقية في مؤتمر صحفي عقده اليوم ، نيابة عن عدد من اعضاء مجلس النواب في نينوى "تلقينا يوم امس نبأ تسلم وزارة العدل عدد من المعتقلين من القوات الامريكية ومنهما الفريق الركن سلطان هاشم والفريق حسين رشيد والصادر بحقهما حكم الاعدام من المحكمة المركزية ، وخشينا من ان هناك نية في تنفيذ الحكم بحقهما خلال الايام المقبلة". وتابع الجبوري "نطالب رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على اعدام الفريق الركن سلطان هاشم وزير الدفاع الاسبق والفريق حسين رشيد رئيس اركان الجيش السابق، لانهما يمثلان رمزا للعسكرية العراقية ويشهد تاريخهما العسكري بمهنيتهما العالية". واضاف "ان هذه ستكون سابقة خطيرة لاسيما ونحن نتطلع إلى انهاء فصل الصراعات بين مكونات الشعب العراقي، حيث أن عملية المصالحة الوطنية جارية والجميع يترقب إلى اتمامها". واعرب الجبوري عن رفضه لتنفيذ الحكم . وقال "نرفض أي محاولة لتنفيذ حكم الاعدام بحقهما كون الحكم الصادر سياسيا ولا يستند إلى أي صفة قانونية كون المذكورين كانا يؤديان واجبهما العسكري ولم يثبت تلطخهما بدماء العراقيين في الوقت الذي نؤيد اتخاذ كافة الاجراءات بحق كل من اجرم بحق ابناء الشعب العراقي". وكانت المحكمة العراقية العليا قد قضت في 24 يونيو عام 2007 بالإعدام على كل من وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم ، ورئيس أركان الجيش العراقي السابق حسين رشيد بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية"، خلال حملة "الأنفال التي نفذت ضد الاكراد" . الا ان الرئيس جلال طالباني ابدى تحفظات على اعدام هاشم ، وقال "إنه كان ينفذ وتحت تهديد عقوبة الموت، أوامر صدام حسين، كما أنه أجرى "اتصالات غير رسمية" بالأكراد إبان تلك الفترة. وكانت القوات الامريكية سلمت الجمعة ماتبقى من معتقل كوبر القريب من المطار إلى السلطات العراقية، مع 206 من المعتقلين، بينهم خمسة محكومين بالاعدام . والمحكومون بالاعدام هم وطبان ابراهيم الحسن وزير الداخلية الاسبق، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، والفريق سلطان هاشم احمد وزير الدفاع الاسبق، وسبعاوي ابراهيم الحسن، مدير الامن العام السابق ، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، والفريق حسين رشيد رئيس اركان الجيش العراقي السابق، وعزيز طالب القيادي في حزب البعث المنحل. وتوقعت بعض المصادر أن يتم تنفيذ حكم الاعدام بحق الخمسة بعد أن تسلمتهم السلطات العراقية خلال عدة اسابيع. الى ذلك ، علمت وكالة انباء (شينخوا) من مصادر برلمانية ان مجموعة من النواب العراقيين يجمعون تواقيع لاعضاء البرلمان العراقي لمنع اعدام هاشم ورشيد.