يشهد المغرب معرضاً لما يسمى "بالجنينة الأندلسية" أو"الحدائق الأندلسية" الذي تنظمه كل من مؤسسة الثقافة الإسلامية بإسبانيا ودار الفنون بالرباط. ويقدم المعرض الذي يمتد من منتصف شهر نيسان إلى نهاية شهر حزيران بكل من الرباط والدار البيضاء نماذج من الحدائق والبساتين التي بناها المسلمون بالأندلس. ويركز على أربع حدائق هي البستان العلمي والبستان الشعري والبستان الروحي أو الصوفي والبستان النباتي. وزين المعرض بصور وبيانات توضيحية وآيات من القرآن الكريم ومقاطع من الكتب المقدسة حول الجنان كما وضعت على طول ممراته صناديق زجاجية للعطور الرفيعة التب اشتقها الأندلسيون من رحيق النباتات. ويتوخى المعرض التعريف بالبستان الإسباني الإسلامي باعتباره مساحة للالتقاء والتعايش ومحلاً للمتعة والتأمل وبوتقة حضارية أنتجت أسلوباً خاصاً للمناظر الطبيعية وتأقلمت فيها أنواع نباتية متنوعة حتى ذلك الحين. ويعتبر المعرض مرحلة أولى من مشروع جامع يريد استرجاع الحدائق التاريخية القديمة وإعادة بنائها لتكون ساحة ثقافية وبيئية وجمالية وتربوية مشتركة. ويعتبر المنظمون أن المغرب هو الوريث المباشر لثقافة استحسنت الخضرة والصوت المريح للماء والهدوء الذي توفره المساحات الخضراء.