CNN)-- تستعد النساء في المملكة العربية السعودية للمشاركة في واحدة من أشجع الحملات لقيادة السيارات، فيما يعرف بحملة "نساء للقيادة." فهذه الحملة انطلقت عبر اليوتيوب والفيسبوك وتويتر، لتشجيع النساء على الجلوس خلف مقود السيارة في السعودية، إذ قامت المئات من النساء بالتوقيع للمشاركة في هذه الحملة، التي ستنطلق في السابع عشر من يونيو/ حزيران المقبل. تقول منال، إحدى منظمات الحملة: "لا يوجد نص في قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن." فشوارع جدة والرياض مليئة بالسيارات التي يقودها الرجال فقط، إذ أنه يتحتم على النساء استئجار سائق خاص، أو الركوب في سيارة أجرة للتنقل، ومثل هذا الأمر يشكل عقبة أمام تنقل سيدة كمنال. من أجل ذلك، قررت منال وعدد آخر من السعوديات إطلاق هذه الحملة، فالنساء اللاتي يحملن رخص قيادة دولية يقدمن دروساً مجانية لمن يحتاج إليها. غير أن هذه خطوة صغيرة في طريق طويلة، فالنساء السعوديات لا زلن غير قادرات على المشاركة في الحياة السياسية، كما أنهن بحاجة إلى إذن من ولي الأمر ليتمكن من العمل والتعلم وفتح حساب بنكي، لذا فالسماح لهن بالقيادة لن يكون كافياً. الحملة بدأت بالفعل، فهناك عدد من السيدات ممن تشجعن للقيادة بمفردهن، كما أنهن قمن بتحميل قصصهن على قناة خاصة في موقع يوتيوب. وتستمر الحملة في جمع التواقيع لإيصال رسالة للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مفادها أن النساء بعد 17 يونيو/ حزيران، سيجلسن خلف مقود السيارة في شوارع المملكة. وأكّدت إحدى الأميرات السعوديات أن مشكلة قيادة المرأة السعودية للسيارة "اجتماعية وليست دينية"، مشيرةً إلى أن "المرأة السعودية معززة". اذ اكدت العنود بنت عبدالله آل سعود، عقيلة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، خلال حديثها مع صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية ، إن "المشكلة اجتماعية وليست دينية كما أكد العاهل السعودي مسبقاً"، مشددةً على أنها لم تقد السيارة يوماً ما، كونها لا تفضل أن تكون من السائقات السعوديات في حال سنحت الظروف للمرأة بالقيادة".وكانت الأميرة عادلة، كريمة العاهل السعودي، قالت، في تصريح لها الأسبوع الماضي، "أتمنى أن نتجاوز مسألة منع المرأة السعودية من قيادة للسيارات، إلا أن الأمر ليس بيدي". وتستنكر الأميرة عادلة بن عبد الله بن عبد العزيز استمرار منع الاختلاط بين الجنسين في بعض الأماكن في السعودية. وقالت "لماذا لا يمكن للأفراد الحفاظ على احترامهم المتبادل في العمل، كما هو الحال في المستشفيات، وفي الحج، يمكن القول أن الأمر سيأتي بالتدريج وبوضع قوانين ضد التحرش".