أكد الشيخ عبد الله طه إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أهمية إنشاء نقابة للدعاة في مصر من أجل استيعاب جميع الأئمة الرسميين وغير الرسميين، وحسب صحيفة "المصريون طالب الشيخ طه الدكتور عصام شرف بسرعة الموافقة على إنقاذ أكثر من مليون داعية في مصر تتخطفهم التيارات الدينية بمختلف تياراتها واتجاهاتها". وقال إن وزارة الأوقاف عجزت حتى الآن عن استيعاب جميع الدعاة والأئمة وخريجي الأزهر الذين يزيد عددهم عن مليون داعية، إذ أن عدد المعينين بها أقل من 100 ألف إمام فقط، وهو ما يعني أن هناك أكثر من 900 ألف إمام وداعية لا تعرف الوزارة عنهم أي شيء. وأشار إلى أن عدم استيعاب هذا العدد الكبير من الدعاة والأئمة جاء نتيجة عجز الأوقاف بسبب ضعف مواردها المالية، وبالتالي لابد من إنشاء نقابة للدعاة والأئمة أسوة بباقي المهن الأخرى، لأن نقابة الدعاة هي المكان الوحيد الذي سيضمن الرعاية الكاملة للداعية ماديا واجتماعيا وصحيا وسيحقق له التكافل الاجتماعي اللازم، فضلا عن الخدمات المادية والعلاجية بما يرفع العبء الأكبر عن الدولة ووزارة الأوقاف. وكشف عن وجود صراع شديد يدور حاليا بين ثلاث جبهات حول مشروع النقابة، إحداها جبهة الداعية الشيخ خالد الجندي رئيس قناة "أزهري" الذي عرض100 مليون جنيه، لإنشاء النقابة علي نفقته الخاصة بشرط تفويضه من قبل الدعاة والأئمة في إشهار النقابة وتنصيبه نقيبا للدعاة والأئمة. وأكد أن تكلفة إنشاء النقابة وفروعها ومستشفياتها يتكلف أكثر من 100 مليون جنيه، موضحا أن هناك عددا كبيرا من أنصار الجندي يجوبون المحافظات حاليا ويسعون لاستقطاب عدد كبير من الدعاة والأئمة لتفويضه في إنشاء نقابة الدعاة والأئمة دون تحميلهم أي تكاليف أو اشتراكات عضوية. في حين أشار إلى أن الجبهة الثالثة هي جبهة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعه الدكتور سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف، رئيس قطاع الدعوة الإسلامية الذي يقوم حاليا بحشد الدعاة والأئمة وجمع توقيعاتهم وتفويضهم في إنشاء النقابة. وذكر أن الجبهة الثالثة هي جماعة "الإخوان المسلمين" التي ادعت أنها لن تشارك في مشروع النقابة وأنها ستؤسس "رابطة العلماء المسلمين" التي ستقوم بدور النقابة، لكنها في الحقيقة أنها تدعم الطرف الثالث الشريك في الصراع والذين أطلقوا علي أنفسهم "الدعاة المستقلين" وقاموا بالفعل بتقديم طلب لوزيرة القوى العاملة ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للموافقة على إنشاء النقابة مستغلين قوة "الإخوان" وقربها من مجلس الوزراء في الوقت الراهن لسرقة مشروع النقابة، على حد تعبيره. وأكد الشيخ مبروك أن مشروع النقابة يهدف إلى إنشاء بوابة شرعية لممارسة الدعوة الإسلامية، حيث سيكون من أبرز الأهداف حصر منح تصاريح ممارسة الدعوة الإسلامية على النقابة فقط.