أوضح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن تعاليم الإسلام لم تقتصر على تأكيد التوازن بين المادة والروح، وإنما امتدت لتشمل العلاقة بين العقل والدين، مؤكدا على أن الوسطية هي الخط الواضح للإسلام، «ومن هنا فإن أي تيار ديني أو فكري يلتزم بهذا الخط فإنه يجد القبول من جانب الكثرة الغالبة من المسلمين». وأكد زقزوق أن المرحلة الحالية من تاريخ العالم تحتاج إلى مد جسور الحوار، وإعادة بناء الثقة بين الإسلام والغرب، على أساس من الاحترام المتبادل لتحقيق الخير للبشرية، مشيرا إلى أن الحوار هو اللغة الحضارية الوحيدة القادرة على تضييق مساحات الاختلاف، وتقريب وجهات النظر والفهم المتبادل، الذي يضمن استقرار البشرية، ومؤكدا أن الإسلام دين سلام يقبل التنوع، ويقر الاختلاف في مجتمع تصان فيه حقوق الإنسان، وتحترم كرامته، موضحا أن وزارته مستمرة في نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة في الداخل والخارج، وتصحيح صورة الإسلام المشوهة ظلما في الإعلام الغربي. وأشار زقزوق إلى أن الإسلام ينبذ كل أشكال العنف، والتطرف، والتشدد الفكري والمذهبي، لافتا إلى أن تعاليمه لا تحيد عن هذا المنهج القويم، مبينا أن العالم الإسلامي اليوم يموج بتيارات كثيرة؛ منها: المتطرف، المغالي، الجامد، المنغلق، والرافض للعقل والمعقول. معسكر الصديق من جانب آخر، تعتزم وزارة الأوقاف المصرية بناء 100 ألف وحدة سكنية في محافظات مصر للشباب ومحدودي الدخل، بقيمة سبعة مليار جنيه. وجاء حديث الوزير المصري في لقائه بالشباب في معسكر أبي بكر الصديق، الذي تنظمه وزارته في الإسكندرية، بمشاركة 600 شاب من 52 دولة. وأوضح زقزوق أن وزارته خصصت 20 مليون جنيه إعانات للفقراء والمحتاجين تصرف لهم في شهر رمضان، وإرسال 350 من القراء والدعاة إلى عدة دول لإحياء ليالي رمضان، مبينا أن الموازنة الجديدة لوزارته اعتمدت 250 مليون جنيه لإحلال وتجديد وترميم وصيانة المساجد، وأصدرت قرارا بتعيين ألفين و100 من الأئمة والدعاة، كما أنها ستعلن عن مسابقة جديدة بمجرد ظهور نتيجة امتحانات الدور الأول في جامعة الأزهر، لتعيين 900 آخرين. حضر اللقاء محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الله الحسيني، الذي أوضح في كلمته أن الجامعة تولي اهتماما خاصا بالطلبة الوافدين من الدول الإسلامية، وتعمل على زيادة المنح الدراسية، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.