سلمت سورية السلطات العراقية امس الأربعاء رسميا 700 تحفة أثرية مسروقة من المتاحف العراقية تم تهريبها من البلد. فقالت أميرة الذهب، رئيسة الاتحاد العراقي للتراث التاريخي التي شاركت في مراسم تسليم التحف أمام الصحفيين، إن سورية هي أول بلد استجاب لنداء السلطات العراقية وأعاد التحف الأثرية العديدة التي هربت من العراق إبان الاحتلال إلى وطنها. وأوضحت أنه بين هذه التحف مواد تعود إلى مختلف فترات التاريخ العراقي السومرية والبابلية والآرامية، بما فيها وعاء فخاري وحلي ذهبية ونقود وأسلحة يعود بعض منها إلى عشرات آلاف السنين قبل الميلاد. وسرقت من المتحف الوطني العراقي خلال سنوات الاحتلال الخمس، حسب معلومات الاتحاد، ما يقارب 15 ألف تحفة أثرية، ولم يتسن للعراق حاليا إلا استعادة ثلثها. وقال رياض نعسان الأغا، وزير الثقافة السوري لنوفوستي إن حراس الحدود السوريين وضعوا اليد خلال العمليات الجمركية على ما يقارب 1500 تحفة أثرية لدى محاولة تهريبها من العراق، ولكن بعد فحصها من قبل الاختصاصيين تبين أن أكثر من نصفها تقليد، وإننا قمنا اليوم بإعادة كافة التحف الحقيقية التي تم العثور عليها إلى العراق، لأنه لا يتملك حق خزن آثار التراث التاريخي هذه إلا هذا البلد. وقالت: إننا نعرف علي سبيل المثال أنه توجد في الأردن ما يقارب 1600 تحفة أثرية من متاحف العراق، وجرى تهريب تحف أثرية عراقية إلى إسرائيل وإلى أمريكا، إلا أن هذه البلدان ليست على عجل لإعادتها إلى موطنها". ودعت الذهب اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى إلى اتخاذ الإجراءات لإعادة تحف التراث العراقي المسروقة.