CNN)-- قام المتحف الوطني العراقي، في العاصمة العراقية بغداد، بافتتاح أبوابه، بعد أن مضى أكثر من ست سنوات على إغلاقه، ليعود لاستقبال الزوار من جديد. وتمكنت ميس الريم وصديقاتها مثل المئات من العراقيين الذين توافدوا على المتحف، من المشاركة في رحلة مدرسية قاموا بها للتعرف على الآثار القديمة للعراق البلد الذي يعرف بمهد الحضارات. وجلب افتتاح المتحف السعادة للعديد من العراقيين، لاسيما الأطفال منهم، كميس الريم وصديقاتها، الذين لم تتح لهم الفرصة بعد للتعرف على تراث العراق الغني. وعبرت ميس الريم عن فرحتها بزيارة المتحف، وقالت: "أنا فخورة جدا بالمتحف، لأنه ملك العراق، وفخورة بالأشياء الموجودة فيه." ويعتبر هذا المتحف، الذي أسس عام 1923، أحد أهم المتاحف في العالم، لما يحتويه من مجموعات أثرية تنتمي إلى حقب مختلفة، تمثل العصور والحضارات التي مر بها العراق، مثل السومرية والآشورية والبابلية. كما يمتلك المتحف مجموعة متنوعة من آثار الفنون الإسلامية، بالإضافة إلى تماثيل آشورية يعود تاريخ البعض منها إلى حوالي خمسة آلاف سنة. ونجح المتحف، الذي أعيد افتتاحه في فبراير/ شباط من عام 2009، في استعادة القطع الأثرية التي نهبت أيام غزو العراق عام 2003، والتي تم تهريب العديد منها إلى خارج البلاد، وهو الأمر الذي صعَب على السلطات العراقية تعقب آثارها. واستطاع المتحف استرجاع نحو سبع آلاف قطعة أثرية من أصل 15 ألف قطعة لا تزال في عداد المفقودين حتى يومنا هذا. وقالت ميثاق تميمي، إحدى المرشدات في المتحف، "لقد واجهنا الكثير من الصعوبات لاستعادة جميع القطع الأثرية، وبذلنا الكثير من الجهد للعثور على الآثار التي تم تهريبها إلى الخارج." وفي الوقت الذي يحاول فيه المتحف لملمة ما تبقى من آثار بلاده، يكتفي جيل جديد من العراقيين بالقطع الأثرية المتبقية للتعرف على خلفه التاريخ عن بلادهم، على أمل استرجاع الباقي لضمان المستقبل.