حذر خبراء أمريكيون من أن ضعف الأجهزة الأمنية الأمريكية تركت الشبكات الكهربائية وخطوط الانابيب ومصانع المواد الكيميائية وغيرها من البنى التحتية الضعيفة عرضة للهجمات الإلكترونية. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن إحدى شركات المياه الصالحة للاستعمال في جنوب كاليفورنيا قامت بتوظيف مارك مايفريت من لوس انجلوس الذي كان من المتسللين الذين يخترقون كمبيوترات الآخرين ويتطفلون عليها ودفعت له الأجور لاختبار أمن نظمها وشبكاتها الحاسوبية مشيرةً إلى أن فريق مايفريت تمكن خلال يوم واحد من السيطرة على المعدات المسؤولة عن إضافة مواد كيميائية لمياه الشرب. وأضافت الصحيفة أن المشكلة بعد ذلك كانت في الفجوة الامنية التي مكنت موظفي المقاطعة من دخول الشبكات الامنية من خلال أجهزة الكمبيوتر المنزلية الخاصة بهم حيث أصبح بامكانهم ببضع نقرات على الماوس جعل المياه المزودة للمدينة غير صالحة للشرب لملايين الاشخاص. وقال مسؤولون أمريكيون وبعض من الخبراء إن نقاط الضعف التي اكتشفها مايفريت في الانظمة الامنية بالشبكات الحاسوبية في كاليفورنيا موجودة ذاتها في المنشآت الحيوية في كافة الولاياتالأمريكية. من جهته قال جيم لانغيفين الذي كان له دور قيادي في مجال امن شبكات الانترنت وعضوا في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب إنه في حال انهارت احدى الشبكات في القطاعات الكهربائية فان ذلك لن يدمر فقط الاقتصاد الامريكي بل سيؤدي إلى مقتل العديد من الناس. وقالت السلطات الأمريكية إن الصين تمكنت على سبيل المثال من إدراج البرمجيات الخبيثة والمخفية في شبكة الكهرباء الوطنية وغيرها من النظم التي يتم تفعيلها لمنع تعرض هذه الانظمة للخطر. وبقيت أنظمة الرقابة والسيطرة الامنية في الولاياتالمتحدة عرضة لمثل هذا النوع من القرصنة حيث أصبح بمقدور مايفريت القيام باختراق الانظمة الامنية للشبكات الكهربائية وخطوط الانابيب ومصانع المواد الكهربائية و غيرها من البنى التحتية. ولاتزال الأجهزة الأمنية الامريكية عرضة للهجمات الالكترونية التي تتمكن من الدخول على كافة هذه النظم والتحكم بقطع التيار الكهربائي للعديد من المناطق في البلاد كما تستطيع التسبب بسقوط الطائرات ومحو البيانات المصرفية.