يرى بطريرك موسكو وسائر روسيا ألكسي الثاني أن على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والعالم الإسلامي تطوير الحوار الديني والتعاون في المجال الاجتماعي. وجاء في رسالة البطريرك ردا على الرسالة المفتوحة ل138 عالما دينيا مسلما نشر على الموقع الالكتروني لدائرة العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية: "آمل في مواصلة التعاون المثمر في المستقبل في مجال الحوار اللاهوتي والمجال الاجتماعي على حد سواء". وقد نشرت الرسالة المفتوحة لعدد من علماء الدين المسلمين من دول مختلفة في خريف عام 2007. وتضمنت الرسالة دعوة إلى 28 زعيما روحيا مسيحيا بمن فيهم البطريرك ألكسي الثاني بتفعيل الحوار بين الأديان. ورحب ألكسي الثاني بسعي المجتمع الإسلامي إلى بدء الحوار الصريح مع ممثلي الكنائس المسيحية على مستوى علمي فكري جاد. وقال ألكسي الثاني في هذا الشأن: " للمسيحيين والمسلمين الكثير من الأهداف المشتركة حيث بإمكاننا توحيد الجهود لتحقيقها. غير أن مثل هذا التوحد لن يكون قبل أن يتم توضيح القيم الدينية لبعضنا البعض". ويرى ألكسي الثاني أن المسلمين اليوم وجدوا أنفسهم أمام تحديات مماثلة لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد. والمقصود بذلك هو "تصاعد الفكر المعادي للأديان والهادف إلى الشمولية" ومحاولات تثبيت "القيم الأخلاقية الجديدة" التي تتنافى مع القيم التقليدية للمسيحية والإسلام.