نوفوستي. يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بميلاد السيد المسيح في ليلة 6 إلى 7 يناير. ووجه البطريرك كيريل، بطريرك الروس الأرثوذكس، كلمة تهنئة بهذه المناسبة ناشد المؤمنين فيها التمسك بتعاليم الكتاب المقدس. والجدير بالذكر أن العام الماضي 2009 شهد لقاءا هاما ضم الرئيس الروسي وبابا الروم الكاثوليك. واعتبر هذا اللقاء بمثابة الدليل على رغبة الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في تحقيق التقارب. ومن جانبهم ينشط رجال الدين الإسلامي في رص صف الأمة الإسلامية بروسيا. والآن توجد عدة مراكز قيادية لمسلمي روسيا منها ما يسمى بالإدارة الدينية المركزية بقيادة المفتي طلعت تاج الدين، ومجلس المفتين برئاسة الشيخ راوي عين الدين، ومركز التنسيق لمسلمي القوقاز الشمالي برئاسة المفتي إسماعيل بردييف. ويقال إن الأمور تسير إلى تجميع هذه المراكز في مؤسسة دينية قوية ترعى جميع المسلمين في روسيا. ويقال إن الشيخ راوي عين الدين قد يصبح "المفتي الأعلى" بينما يتبوأ المفتي طلعت تاج الدين مكانة "عميد الأمة" أو "شيخ الإسلام" في حين يُسند منصب القاضي الشرعي إلى المفتي إسماعيل بردييف. وطبيعي أن يتمنى الشخصيات القيادية الإسلامية أن تدخل القيادة السياسية العليا الروسية في تعاون وثيق مع الأمة الإسلامية أيضا. ويشار إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين أهل الحكم والكنيسة المسيحية الروسية الآن. ويرى بعض المحللين أن المؤسسة الدينية الإسلامية قد تنافس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مجال التعاون مع رجال الدولة بعد أن ينضوي جميع الشخصيات القيادية الإسلامية تحت لوائها.