من المقرر أن يجتمع في روما في الربيع القادم ممثلون عن الكنيسة الكاثوليكية مع عدد من رجال الدين الإسلامي في لقاء يهدف إلى إجراء حوار وصف بأنه "تاريخي" بين أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية. وكانت العلاقات بين الطرفين قد تأزمت بعد المحاضرة التي ألقاها البابا بنديكت السادس في إحدى الجامعات الألمانية في سبتمبر/ أيلول 2006 ، تضمنمت مقارنة بين الديانتين فيما يتعلق بالحرب المقدسة ومفهوم الجهاد. وقد أعلن عن الاجتماع المرتقب كرد فعل من جانب البابا على الخطاب الذي تلقاه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من 138 عالما من علماء الدين الإسلامين دعوا فيه إلى ضرورة بدء حوار بين المسلمين والمسيحيين من أجل دعم مفهوم الإيمان بالإله الواحد. ويقول محللون إن الفاتيكان يسعى من خلال ذلك المؤتمر إلى تحسين علاقاته مع العالم الإسلامي التي تضررت كثيرا بسبب تعليقات البابا. ومن المتوقع أن يتوجه ثلاثة من علماء الدين الإسلامي لحضور المؤتمر المشترك الذي سينعقد في الفاتيكان خلال أسابيع من أجل التمهيد للاجتماع الأكبر الذي سيضم ممثلين من الجانبين. وقد أعلن الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الديانات، عن الاجتماع التمهيدي المصغر الذي ينتظر عقده الشهر القادم إلا أنه لم يحدد تاريخا للاجتماع الأكبر فيما عدا أنه سينعقد في الربيع. وصرح الكاردينال لصحيفة "لوبسرفاتور رومانو" الإيطالية بأن جدول أعمال المؤتمر سيشمل ثلاثة مواضيع هي احترام الهوية الخاصة، والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الديانتين، ونشر قيم التسامح بين الشباب. ونقلت الصحيفة عن الكاردينال قوله إن الاجتماع المقبل مع 138 عالما من علماء الدين الإسلامي سيكون اجتماعا "تاريخيا".