صام معظم الموريتانيين أمس السبت 11-9-2010، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ولم يكن صيامهم في هذا اليوم اتباعاً لسنة الرسول بصيام ستة من شوال، بل من أجل تعويض اليوم الأول من رمضان، بعد أن أعلنت لجنة مراقبة الأهِلة في موريتانيا، أنها تأكدت من رؤية الهلال مساء الثلاثاء الموافق 10 آب (أغسطس) الماضي، بينما كانت لجنة مراقبة الأهلة قد أكدت أن شهر رمضان بدأ في موريتانيا الخميس 12 آب (أغسطس)، بعد يوم من صوم معظم الدول الإسلامية. واعتذرت لجنة مراقبة الأهلة في سابقة من نوعها عن هذا الخطأ، وقالت إنه بعد التحقيق في الرؤية الأولى وبعد تحريات قامت بها للتأكد من ثبوت رؤية هلال رمضان مساء الثلاثاء 10 آب (أغسطس)، في أماكن متفرقة من البلاد، قررت مراجعة قرارها السابق. كما قررت اللجنة مراعاة ذلك واجتمعت لمراقبة هلال شوال مساء الأربعاء الموافق الثامن من سبتمبر الجاري (28 يوماً بعد الصيام)، وطالبت المواطنين بموافاتها بالرؤية عبر قضاة المقاطعات أو خطوط الهاتف. ومع إعلان رؤية هلال شوال مساء الخميس وأن الفطر هو يوم الجمعة، يكون شهر رمضان في موريتانيا قد أتم الثلاثين يوماً، لكن بسبب الخطأ الذي وقعت فيه لجنة مراقبة الأهلة فإن الموريتانيين صاموا 29 يوماً فقط، فكان من الواجب عليهم صيام يوم آخر لتعويض صيام غرة رمضان. وأثار إعلان لجنة مراقبة الأهلة وقرارها بعدم تمكنها من رؤية هلال رمضان في يوم الأربعاء 11 آب (أغسطس) وإقرارها بأن الخميس 12 آب (أغسطس) أول أيام رمضان؛ غضب المواطنين، حتى أن بعضهم قرر الصوم يوم الأربعاء الماضي بعد ورود ثبوت الرؤية في بعض المناطق من موريتانيا.