وصف الوزير والنائب السابق أحمد باقر تصريحات المدعو‮ ‬ياسر الحبيب المتطاول على أصول الدين وثوابت الأمة وأمهات المؤمنين،‮ ‬بالكاذبة التي‮ ‬لا تنطلي‮ ‬على أهل الكويت،‮ ‬مؤكدا انه لم‮ ‬يوقع على الافراج عن الحبيب عندما كان وزيرا للعدل،‮ ‬وما حدث كان لبسا بإدراج اسمه واسم كويتي‮ ‬آخر لا تنطبق عليهما شروط العفو بطريق الخطأ‮.‬ وأوضح باقر في‮ ‬تصريح صحافي‮ لصحف الكويت ومنها الشاهد ‬انه لا دخل لوزير العدل في‮ ‬الافراج عن المحبوسين من خلال العفو الأميري،‮ ‬وان ما‮ ‬يوقع عليه وزيري‮ ‬العدل والداخلية هو القواعد العامة للإفراج عن المحبوسين وليس قوائم المفرج عنهم التي‮ ‬تعدها إدارة السجن والنائب العام‮.‬ وقال باقر ان قواعد العفو الأميري‮ ‬لا تنطبق اطلاقا على حالة‮ ‬ياسر الحبيب اذ تنص هذه القواعد بأن العفو الأميري‮ ‬ينطبق على أصحاب الأحكام النهائية وليس الأحكام الابتدائية،‮ ‬وياسر الحبيب كان محبوسا بحكم ابتدائي‮ ‬لمدة سنة بينما قضيته محجوزة للحكم في‮ ‬محكمة الاستئناف في‮ ‬9‮ ‬مارس أي‮ ‬قبل هروبه بأيام‮.‬ وأضاف ان الحكم الابتدائي‮ ‬كان‮ ‬ينص على حبسه سنة فيما جاء حكم الاستئناف ليقضي‮ ‬بسجنه لمدة عشر سنوات،‮ ‬مشيرا الى انه لو نص حكم الاستئناف على سجنه لمدة سنة واحدة لانطبقت عليه شروط العفو الأميري،‮ ‬ولكن محكمة الاستئناف‮ ‬غلظت العقوبة وقضت بحبسه‮ ‬10‮ ‬سنوات،‮ ‬وذلك فإن الحكم كان ابتدائيا ولم‮ ‬يكن نهائيا وبالتالي‮ ‬فإن المدة التي‮ ‬قضاها بالسجن تعتبر‮ ‬غير كافية للحصول على العفو الأميري‮.‬ وأكد باقر ان الأسماء التي‮ ‬يشملها العفو تعرض على وزير العدل،‮ ‬خصوصا في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالأحكام التفصيلية بل ما‮ ‬يعرض هي‮ ‬القواعد العامة للعفو الأميري،‮ ‬مشيرا الى انه بالنسبة لحالة حبيب اتضح للنائب العام في‮ ‬نفس‮ ‬يوم الافراج عن قائمة المشمولين بالعفو الأميري،‮ ‬ومن بينهم‮ ‬ياسر الحبيب ان القائمة ضمت شخصين كويتيين لا تنطلق عليهما قواعد العفو،‮ ‬وهما‮ ‬ياسر الحبيب وشخص كويتي‮ ‬آخر،‮ ‬فصدرت أوامر بإعادتهما للسجن بعد ادراج اسميهما في‮ ‬القائمة بالخطأ،‮ ‬وقد سلم الكويتي‮ ‬الآخر نفسه لإنفاذ العقوبة في‮ ‬نفس اليوم،‮ ‬أما‮ ‬ياسر الحبيب فقد هرب خارج البلاد وهذه هي‮ ‬الحقيقة والتي‮ ‬تؤكد كذب المدعو‮ ‬ياسر الحبيب‮.‬ وأشار باقر الى ان الحبيب ومنذ‮ ‬7‮ ‬سنوات تقريبا‮ ‬يصدر بيانات وأشرطة‮ ‬يشتم فيها الصحابة وأمهات المؤمنين وأهل السنة والنائب العام وأحمد باقر،‮ ‬ولو افترضنا انه بريء فإن ما‮ ‬يصدره من بيانات كفيلة وكافية بسجنه عشرات السنين‮.‬ وأكد باقر ان موضوع هروب الحبيب عرض في‮ ‬حينه على مجلس الوزراء واتخذت الإجراءات اللازمة بشهادة الوزراء حينها ومن بينهم الوزير الشيخ أحمد الفهد والذي‮ ‬يشهد بأن الأمور تمت حينها واطلع مجلس الوزراء على الإجراءات،‮ ‬كما تم عرض الأمر على الكثير من النواب وعرفوا وتفهموا حقيقة ما حصل ومن بينهم حسين القلاف وعدنان عبدالصمد وآخرون‮.‬وأكد باقر انه‮ ‬يسوق هذه الحقائق للتاريخ وحتى‮ ‬يعرف أهل الكويت أكاذيب وتخرصات المدعو‮ ‬ياسر الحبيب والتي‮ ‬يعرفها الجميع‮.‬ وقالت صحيفة عالم اليوم» ان مصادر حكومية أبلغتها « أن مجلس الوزراء كلف في اجتماعه الأخير الجهات المعنية برفع دعوى أمن دولة بعد العيد مباشرة ضد المدعو ياسر حبيب الذي تعرض بالإساءة لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها مستهدفا الوحدة الوطنية وبث بذور الفتنة الطائفية في المجتمع. وأضافت المصادر «وبحث مجلس الوزراء في اجتماعه امكانية سحب جنسية الحبيب وكلف إداراته القانونية بالبحث عن مسوغات قانونية لسحب جنسيته مستذكرا سليمان أبوغيث الذي سحُبت جنسيته لانضمامه إلى جيش دولة أخرى وهي أفغانستان».