نوفوستي. استضافت "الخيمة الرمضانية"، التي نظمها مجلس المفتين لعموم روسيا، المركز الروسي العلمي التنويري "الوسطية" بحضور ممثلين عن المجتمع الإسلامي في موسكو وعدد من العلماء وشخصيات سياسية واجتماعية اجتمعوا على مائدة الإفطار. وقال الشيخ فريد اسدولين، رئيس الممثلية الروسية للمركز الكويتي الدولي "الوسطية"، رئيس قسم العلوم التابع لمجلس المفتين وعضو المجلس الاجتماعي الروسي إن الأمة الإسلامية في روسيا عليها إعادة النظر في الموروث الديني وتربية النظرة الناقدة على الوضع القائم لديها. وأشار إلى أن كلمة "الوسطية" جاءت من كلمة "الوسط" في القرآن الكريم والتي تعني اتخاذ نمط الاعتدال في الإسلام، الذي يتحدث عنه القرآن والسنة والذي يصب في مصلحة الأمة الإسلامية في عصر العولمة الحالي. وأضاف الشيخ اسدولين أن الإسلام تطور بشكل واسع عقب نهضة المسلمين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي حيث شيدت المساجد بدون الانتباه إلى الأئمة فيها، وطبعت أعداد كبيرة من الكتب غير المتكيفة مع الحياة والواقع الروسي. وأشار الشيخ اسدولين في هذا الصدد إلى المساعدة الكبيرة التي تقدمها وزارة الأوقاف في دولة الكويت، التي أجرت خلال الشهرين الماضيين ثلاث دورات للمسلمين الروس في الإسلام المعتدل. وفي الختام أعرب الشيخ عن أمله في الشباب المسلم، الذي اشتاق للإبداع وللعمل الطيب، موضحاً أن هدف المركز هو تربية المخلصين والغيورين على دينهم وعلى وطنهم.