اعلنت السعودية،امس من خلال بيان اصدره المجلس الاعلي للنفط الذي يراسه الملك ، إنها تعمل باتجاه توسيع إنتاجها النفطي وقدرتها على تكرير النفط بهدف المحافظة على النمو الاقتصادي العالمي. وأكد المجلس رغبة السعودية في استقرار سوق النفط والمحافظة على تأمين الإمدادات إلى كل مناطق (العالم) وفي كل الأوقات وذلك لضمان استمرار النمو الاقتصادي العالمي. وأعرب المجلس عن رضاه عن جهود المملكة باتجاه توسيع إنتاج النفط الخام والقدرة على تكرير النفط وذلك بهدف المساعدة في الوفاء بالطلب العالمي". و إن " المملكة ستعمل مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومنتجي النفط الآخرين والبلدان المستهلكة باتجاه ضمان استقرار سوق النفط وتجنب الآثار الضارة الناجمة عن المضاربات في (الأسواق العالمية)". جاء هذا بعد مباحثات مكثفة بين القيادة السعودية ونائب الرئيس الامريكي الذي حاول اقناع السعودية بزيادة كميات الانتاج في سبيل خفض الاسعار وكانت منظمة أوبك التي تعتبر السعودية من أعضائها البارزين قاومت الدعوات الأمريكية المطالبة بزيادة الإنتاج لتخفيض أسعار النفط في الأسواق العالمية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن وزير النفط الجزائري رئيس الاوبيك الحالي وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل توقع اليوم انخفاضا طفيفا في اسعار النفط يلي تراجعا في الطلب العالمي قدره 2ر1 مليون برميل يوميا ابتداء من الثلث الثاني من العام الحالي. وربط خليل في تصريح صحافي بين الارتفاع المتواصل لأسعار النفط في الأسواق الدولية بتدهور قيمة الدولار أمام العملات الأخرى لاسيما اليورو بالاضافة الى التدهور المستمر للاقتصاد الأمريكي مما شجع المضاربين على الاستثمار في سوق النفط. ورجح الوزير ان تبقى أسعار النفط الخام بالرغم من هذا التراجع الطفيف الذي يبدأ في شهر مايو في مستويات مرتفعة تتراوح بين 80 و 110 دولارات للبرميل على الأقل خلال السنة الجارية . واستبعد عقد اجتماع للأوبيك بهدف اتخاذ قرار بتخفيض الانتاج قبل شهر سبتمبر المقبل بالرغم من احتمالات تراجع الطلب على النفط