نفى الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الجزائري شكيب خليل أن تكون المنظمة ساهمت في ارتفاع أسعار النفط بحفاظها على الإنتاج الحالي، وشدد على أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى المضاربة. وقال خليل، الذي يشغل منصب وزير الطاقة والمناجم في تصريح نشر أمس "إن الأسعار لا ترتفع بسبب قلة الإنتاج وإنما بسبب مفعول المضاربة.. وبتدهور قيمة الدولار الذي منح الفرصة للمضاربين للاستثمار في النفط". وأشار خليل، على هامش افتتاح أظرف الصفقة الدولية لإنجاز المدينة النفطية الجديدة حاسي مسعود بالصحراء، في العاصمة الجزائرية، إلى أن السوق النفطية "مزودة جيدا باحتياطات من الخام وكافية مقارنة بمعدل السنوات الخمس الأخيرة". وعارض خليل ما جاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة التي ربطت ارتفاع الأسعار برفض أوبك تخفيض إنتاجها وليس إلى سبب المضاربة، متسائلا "كيف يؤكد البعض أن أوبك تساهم في ارتفاع الأسعار ويؤكدون في الوقت نفسه أن الطلب العالمي من النفط سينخفض في الربع الثاني المقبل بسبب الأزمة الاقتصادية". وأشار إلى أن المستثمرين يتوجهون نحو النفط والذهب "لأنه لم يعد ثمة فرصة لكسب مردودية جيدة في قطاع البورصات التي فقدت الكثير من قيمتها". وتوقع خليل أن يتراجع الطلب على النفط الخام ب 1.4مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الولاياتالمتحدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن ارتفاع أسعار النفط "لا تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي". وأشار خليل إلى أنه على الرغم من أن سعر برميل النفط سجل خلال الفترة الممتدة بين 2000و2005"قفزة قوية بانتقاله من 20دولارا إلى 60دولارا للبرميل إلا أنه تم تسجيل تقدم مستمر للنمو العالمي إلى جانب غياب التضخم"، مؤكدا أن التضخم الحالي يرجع إلى "تراجع قيمة الدولار بحيث تعرف الدول التي تقيس عملتها بشكل مباشر بهذه العملة تضخما مستوردا".