حذّر أحد القياديين الفلسطينيين من أن مؤامرة جديدة على منوال المؤامرة التي أنهت حياة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات محاصراً داخل مقاطعته في رام الله، يجري إعادتها الآن ضد الرئيس محمود عباس لإنهاء السلطة الفلسطينية. ونبّه إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح إلى أن الإدارة الأميركية وإسرائيل ومنظمات المجتمع الدولي تستمر في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني لإشاعة اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين قائلاً: "أحمّل إسرائيل والإدارة الأميركية ومجلس الأمن مسؤولية ما ينتج عن فشل المفاوضات في الوصول إلى حلول ترضي الفلسطينيين وما تم الاتفاق عليه في المؤسسات الدولية، لأن سكوت هذه الأطراف يعني إيصال الفلسطينيين إلى مرحلة اليأس، ولا أحد يعرف أين تؤول الأمور بعد أن كان الفلسطينيون يؤكدون يوميا التزامهم بمقتضيات السلام". وانتقد أبو النجا تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين حول اعتباره القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، معتبراً أن حصار غزة واستمرار القصف الإسرائيلي واعتقال الفلسطينيين، كل ذلك يهدف إلى إنهاء السلطة الفلسطينية، وقال :"إن المؤامرة التي كانت على ياسر عرفات من أجل إنهائه وإفشاله وإنهاء السلطة هي عينها المؤامرة تطل من جديد من خلال الحصار وتضييق الخناق بلا مبرر لتثبت إسرائيل أن السلطة غير قادرة على إدارة الأمور ولتقول للرئيس محمود عباس أنت لست رئيسا".