القصيم تحقق توطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات    إجراء قرعة بطولات الفئات السنية للدرجة الثانية    «خليجي 26»: رأسية أيمن حسين تمنح العراق النقاط ال 3 أمام اليمن    الأخضر يتعثر أمام البحرين    المنتخب العراقي يتغلّب على اليمن في كأس الخليج 26    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية "أرويا"    رحلة تفاعلية    المدينة المنورة: وجهة استثمارية رائدة تشهد نمواً متسارعاً    الشرع : بناء سوريا سيكون بعيدا عن الطائفية والثأر    للمرة الثانية أوكرانيا تستهدف مستودع وقود روسيا    القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بظاهرة "التربيع الأخير"    صلاح يعيد ليفربول للانتصارات بالدوري الإنجليزي    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات مع نظيره الكويتي    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    شرطة العاصمة المقدسة تقبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    39955 طالبًا وطالبة يؤدون اختبار مسابقة "بيبراس موهبة 2024"    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    مقتل 17 فلسطينياً.. كارثة في مستشفى «كمال عدوان»    اتفاقية لتوفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي    السعودية تستضيف غداً الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    ولادة المها العربي الخامس عشر بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    شركة آل عثمان للمحاماة تحصد 10 جوائز عالمية في عام 2024    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    لمحات من حروب الإسلام    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الَوكَاد تنشر ما استطلعته صحيفة البلاد : مع بداية زيارة بوش للمملكة اليوم.. اعضاء في الشورى ومثقفون ل البلاد هذا ما نريده من الرئيس الامريكي
نشر في الوكاد يوم 14 - 01 - 2008


د.السيف: نزع السلاح النووي من المنطقة دون استثناء
د.الطويرقي: الواقعية والتعامل بجدية مع زعماء العرب
آل زلفة: قيام الدولة الفلسطينية والافراج عن المعتقلين
د.عاصم حمدان: الندية وتطبيق القرارات الدولية دون انحياز او ازدواجية
الشريف: اعادة الاعتبار للمواطن السعودي في امريكا
الأسمري: نؤمن بالقيم الانسانية ونتوق للسلام
استطلاع - ناصر عبد الرحمن الشهري
آمال وتطلعات يود الكثيرون تحقيقها خلال زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للمملكة اليوم.. فالزيارة تكتسب اهمية خاصة في ظل ظروف دولية معقده ووعد امريكي باقامة دولة فلسطينية والايام والاحداث تتسارع وقريبا يغادر الرئيس بوش البيت الابيض بل وربما تكون هذه الزيارة هي الاخيرة له لبلادنا.. فهل ستذهب الوعود ادراج الرياح؟ أم سيتمكن من الدفع بها الى رؤية حقيقية على الارض.. فمن عمق العلاقات السعودية الامريكية التي تخطو نحو عقدها الثامن ننظر بعين الرجاء الى حلول عادلة لقضايانا خاصة من الدولة الكبرى.. امريكا. \"البلاد\" رصدت اراء عدد من اعضاء مجلس الشورى والمفكرين والادباء حول الزيارة وما يتوقع منها وكان السؤال ماذا نريد من الرئيس الامريكي؟
د. السيف: تأطير العلاقات
يقول معالي الدكتور احمد السيف مدير جامعة حائل الحالي وعضو مجلس الشورى وعضو لجنة الصداقة السعودية الامريكية سابقا. كل ما نأمله من الحكومة الامريكية ان تنظر الى الشرق الاوسط على انه منطقة مهمة لاستقرار العالم وبالتالي القضاء على النزاعات في المطنقة وخاصة قضية فلسطين كما ان تهديد امن الشرق الاوسط هو تهديد للعالم اجمع والسياسة الامريكية هي سياسة موجهه لكثير من دول العالم فهي قدوة. من الأمور التي يجب عملها في المنطقة هو نزع السلاح النووي من جميع دول المنطقة بما فيها اسرائيل. وعلى مستوى المملكة نتمنى تأطير العلاقات السعودية التي لها تاريخ ولها منطلقات فالمملكة لديها المخزون الاستراتيجي للنفط وهي ذات مركز اسلامي هام وهي مفتاح السياسة العالمية في المنطقة والعالم الاسلامي فأي تعاون وأي توحيد لوجهات النظر فان المملكة تعد رائدة للاقتصاد والعالم بوجود النفط كما ان خادم الحرمين الشريفين الذي يقود بلد يتميز بهذه المواصفات يعمل على صناعة مستقبل للامن والسلام وهو بحاجة الى تعاون دولي للوصول الى اهدافه النبيلة والخيرة. كما ان المملكة تعد دولة هامة للحكومة الامريكية للتعاون في كثير من القضايا الاقليمية والعالمية ولابد من التنسيق في ما يهم مختلف السياسات وهناك قضايا اخرى جانبية ومنها قضايا حميدان التركي وغير ذلك من القضايا ذات الصلة واعتقد انها سوف تحل تلقائيا كما انه لابد من الحفاظ على نمو الشرق الاوسط خاصة وان المصالح الامريكية هامة في المنطقة. واعتقد ان المجتمع الامريكي يدرك مصالحه وليس بمنظور عواطفه. ايضا فان تجنيب المنطقة الحرب هو في مصلحة امريكا الا ان البؤرة الرئيسية هي القضية المحورية في الشرق الاوسط المتمثلة في الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي فان القضية الفلسطينية بحاجة الى حل نتمنى ان يحصل كما قال الرئيس الامريكي قبل ولايته.
نأمل أن يفي بوش بوعده
يقول الدكتور محمد ال زلفه عضو مجلس الشورى واستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود تستقبل المملكة العربية السعودية الرئيس بوش وما نتمناه من الرئيس في ولايته الاخيرة ان يكون جاداً ومخلصاً في حل قضية فلسطين وهي القضية التي تهم المملكة في الدرجة الاولى وان يفي بوعده باقامة الدولة الفلسطينية وكان للملك عبدالله دور كبير في التأثير على بوش بعد ان تعرف هو والشعب الامريكي على معاناة الشعب العربي في فلسطين مما جعل بوش يعد الملك بقيام دولة فلسطينية لكن احداث 11 سبتمبر جعلت القضية الفلسطينية ليست من اوائل اجندة الرئيس الامريكي ولكن بعد اندلاع الاحداث نجد ان القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والملك عبدالله تبنى المشروع العربي للسلام واجمعت عليه الدول العربية بمسمى مبادرة السلام العربية. إذن الملك عبدالله يحمل هذه المسؤولية ومدى تعهد الرئيس الامريكي بتنفيذ ما وعد به هو المرجو منه كما وان المملكة سوف توجه رسالة الى من يخلف الرئيس بان يهتم ويتبنى مشروع السلام وان لا ينتهي الحماس بنهاية ولاية بوش من خلال اخر لقاء مع بوش. وعلى المستوى الثنائي فالكل يعرف اننا ندخل العقد الثامن في العلاقات مع امريكا ونقول له نحن وفي هذه الحقبة تمثل المملكة المركز الاول في المسؤوليات العربية وعلى امريكا ان تتعاون مع القيادة بالحق والعدل ونريد ان نكون شركاء في البحث عن حلول. ونقول ايضا نحن لا نريد لامريكا ان تدخلنا في مرحلة من الصراع مع ايران لا نريد حرباً تدخل المنطقة في دوامة جديدة والملك عبدالله سوف يؤكد لبوش انه لا تقسيم للعراق والا تنحاز امريكا لواحدة من الفئات العراقية. ونحن نريد للعراق الامن والسلام واذا اردتم لهذه المنطقة ان تكون آمنة فعليكم ان تقفوا الى جانب العدل دون شروط مسبقة. نحن نحتاج الى امريكا وهم كذلك لذا نطالب بالافراج عمن تبقى من المعتقلين وتخفيف القيود والمضايقات على ابنائنا،القيود التي لا مبرر لها ونحن في المملكة نقود كحكومة وشعب اصلاحا طموحا نحو مستقبل افضل ولا احد يستطيع ان يفرض علينا اي املاءات.
التعامل بجدية مع زعماء العرب
من جانبه يقول الدكتور عبد الله الطويرقي عضو مجلس الشورى الاستاذالمشارك بقسم الاعلام سابقا والكاتب المعروف قبل كروفرد (الاولى) في تكساس كانت شكوك الرئيس جورج بوش الابن كبيرة حيال المملكة وخاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر المعروفة وبلقائه بخادم الحرمين الشريفين في كروفرد (الاولى) خرج بوش بعبارة واحدة تقول انني كسبت صديقا اسمه الملك عبد الله في كروفرد (الثانية) وفي تكساس ايضا ذكر الرئيس الامريكي حينها انه التقى ملكا شجاعا استطاع ان يتجاوز ببلده أكبر مأزق تاريخي ألا وهو الارهاب وان يرفع من مصداقية القيادة السياسية للمملكة سواء في الادارة الامريكية ومجلس الكونجرس وقبل احداث غزو العراق في 2003 م تحدث الملك عبد الله بجدية وصراحة متناهية كما هو معروف عنه للاصدقاء في امريكا ان يسقطوا خيار الحرب لازاحة نظام البعث في العراق بالقوة لسبب بسيط ألا وهو أن الملك عهده بخبرته الطويلة وعلاقاته العربية والقوية والراسخة بالنظام العربي كانت تؤهله لأن يقول للادارة الامريكية ان يجربوا اي خيار آخر عدا الدخول في مواجهة عسكرية . ولكن وللاسف بحكم سطوة اليمين الجمهوري او ما يعرف بالصقور والذي كان يؤمن بالحسم العسكري دفع بالرئيس في الاتجاه المعاكس ولم يستمع الى اصدقائه الحقيقيين في المنطقة ممن يعرفون طبيعة الجيوسياسة والجوانب القبائيلية والتركيبة الاجتماعية في بلد مثل العراق. ولاشك ان بوش يدرك الان مدى مانصح به الملك في حينه وبالتأكيد بوش اليوم حريص أن يسمع من الملك ما سيقوله بشفافيته المعهودة وبصراحته المباشرة. بل لا يبدو ان هناك خيارا امام الادارة الامريكية الا ان تتعامل بجدية مع الزعامات العربية البارزة مثل المملكة ومصر بالدرجة الاولى صحيح اننا بعد زيارة الرئيس بوش لفلسطين واعلانه قيام دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته شعرنا اننا امام خطاب واقعي براغماتي تريد من خلاله امريكا أن تستعيد شيئا من مصداقيتها كراعٍ اوحد للسلام. ولامتصاص غضبة الشارع العربي الذي لم يعد يثق كثيرا في وعود الادارات الامريكية المتعاقبة تجاه قضيته المحورية. ومن المؤكد ان الكثير من الملفات ستكون على طاولة المفاوضات ومنها الملف الفلسطيني والعراقي والايراني وغيرها من القضايا الهامة خاصة وان النظام السياسي الامريكي يتوجه من وقت لآخر لخلق مناخ التأزيم بالمواجهة مع ايران بالدرجة الاولى أياً كانت الذرائع وأياً كانت الحسابات. ان الواقعية \" الولسونيه \" هي الخيار الوحيد أمام إدارة الرئيس بوش للتعاطي مع ملفات المنطقة ومع مصالح بلاده بمعيار عملي على الأرض وبعيداً عن سياسة الحافه او مكافحة الشرور في العالم بمنطق العسكرتاريه.
الندية اساس العلاقة
وقال الدكتور عاصم حمدان الاستاذ المساعد بكلية الاداب بجامعة الملك عبد العزيز \" دعني أتحدث بشيء من الصراحة وهو أن العقلية الغربية لا تعرف اسلوب الاستجداء ولكنها تؤمن بالندية وهذه الندية هي التي يجب أن يقيم العرب علاقتهم على اساسها مع الولايات المتحدة الامريكية فمنذ خمسين عاما ونحن نراوح في مكاننا في علاقاتنا مع الولايات المتحدة الامريكية ولم يبرز من الرؤساء الامريكيين الا القلة الذين تفهموا جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ومنه ايزنهاور وجيمس كارتر وجورج بوش الأب.. وحتى هذا التفهم كان بدرجة معينة ولأمد معين .. إذن مادامت أمريكا تؤمن بلغة المصالح فلن نتوقع منها موقفا محايدا في القضية العربية الاسرائيلة. وفي نظري يجب أن تستعين المؤسسات السياسية في العالم العبري بالمؤسسات الفكرية والثقافية لتنوير الرأي العام الامريكي خاصة والغربي عامة بحقيقة معاناة الفلسطينيين فهذا هو السبيل الوحيد لضغط الرأي العام الامريكي على المرشحين للرئاسة الامريكية جمهوريين كانوا أم ديمقراطيين ولقد استفاد اليهود من مثل هذا الاسلوب حيث سخروا المؤسسات الاعلامية والثقافية لابراز معاناتهم تحت الحكم النازي واستدرار العطف الغربي وبالتالي كانت الضحية هم الفلسطينيين لأن الغرب تعاطف مع معاناة اليهود على حساب الشعب الفلسطيني. جورج بوش في زيارته الاخيرة يسعى لتحقيق مآرب عدة منها تجميل حقبته السياسية التي تورط فيها في الحرب على العراق وبالتالي كأنه يرى أن المخرج هو في مداعبة العرب في موضوع القضية الفلسطينية ولكن لايمكن تحقيق شيء من ذلك لصالح الجانب المظلوم وهم الفلسطينيون الا بالضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات جوهرية مثلا في قضية الجدار الفاصل وهو امر عنصري واضح الدلالة وكما قاوم الغرب النظام العنصري في جنوب افريقيا فيفترض ان تكون مقاومته ان كان صادقا في نواياه للجدار العازل ثم ما نراه من قتل للأبرياء ومنع المرضى من الخروج من الضفة الغربية وغزة للعلاج الضروري وهي مسائل انسانية محضة ثم ما نراه من خطر على المسلمين في دخول المسجد الاقصى مع أن العرب عندما كانوا يحكمون فلسطين كان جميع اتباع الديانات لا يتعرضون لأى اضطهاد أو قهر ديني أما اليوم فالمسيحيون والمسلمون على حد سواء في أرض فلسطين يتعرضون لهذا الانحياز وهذا القهر الذي لم تعرفه فلسطين في تاريخها الطويل الا على يد الاسرائيليين عندما مكن لهم الغرب قيام كيانهم على حساب الحق العربي والاسلامي في أرض فلسطين ثم يتساءل المرء اذا كانت أمريكا في أجزاء كبيرة من العالم تسعى لتطبيق القرارات الدولية فعلينا أن نتذكر أن القرار 242 والذي صاغته بريطانيا وقبلت به جميع الاطراف ظل حبرا على ورق لأكثر من أربعين عاما فلا يمكن للعربي أن يصدق الوعود الأمريكية والغربية مالم يتم تطبيق القرارات الدولية من دون انحياز وازدواجية فالغرب يتعامل بازدواجية واضحة عندما يكون اليهود طرفا في المعادلة.
سجناء جوانتانامو
ويرى الاستاذ عبدالله فراج الشريف الكاتب المعروف واستاذ الثقافة الاسلامية إننا حين نستقبل فخامة الرئيس الأمريكي جورج بوش في بلادنا كصديق، ونعلم أن لبلاده أعمق الصلات ببلادنا وحكومتها تاريخيا وواقعيا، فإننا نتطلع دوما الى مزيد من العلاقة المتميزة ،، القائمة على الندية والاحترام المتبادل ، لهذا فنحن في حاجة ان تتعامل معنا الولايات المتحدة الامريكية، وفق القيم الامريكية العلياالتي اشتلمت عليها وثيقة الآباء المؤسسين للجمهورية الامريكية ، المعترفة بالحريات المدنية والحقوق الاساسية للافراد والشعوب ، لذا فنحن نتطلع الى أن يحقق الرئيس الأمريكي على الاقل في الفترة المتبقية له في البيت الابيض ما يلي:
1- أن يعاد للمواطن السعودي العادي اعتباره في الولايات المتحدة الامريكية ، الذي يتوق الى زيارتها والدراسة في جامعاتها ، والعمل مع مؤسساتها العلمية والتجارية وحتى لايكون مصدر اشتباه دائم، أو أن توضع المعوقات في طريق تحقيق آماله.
2- أن يخلي سبيل كل المواطنين السعوديين المحتجزين في معتقلات وسجون الولايات المتحدة الامريكية دون محاكمة واعادتهم الى بلادهم فورا ، وتعويض من لم تثبت ادانته منهم.
3- أن تراجع الادارة الامريكية مواقفها التي نتجت عنها سياسات ممارسة على أرض الواقع، في مواقع مختلفة من عالمنا الاسلامي والعربي على الخصوص وأضرت بشعوبه وعلى رأس تلك الممارسات الحرب الامريكية على الارهاب، التي لم تنل الارهاب وأدت الى الاضرار بشعوب مسلمة في العراق وافغانستان والصومال، فكما أسست لمواقف متحيزة في هذا الجانب ضد الشعوب فعليها قبل رحيلها أن تضع الخطط للتصحيح.
4- أن يقفل معتقل \" جوانتنامو\" نهائيا، ويتاح للمحتجزين فيه المحاكمة العادلة التي تتيح لهم أن يحظوا بالحرية إذا لم تثبت عليهم جرائم حقيقية ، ويعوضوا عن فترة سجنهم ، ويحاسب كل من اساء اليهم دون سند قانوني.
5- أن تسرع الولايات المتحدة الامريكية بالضغط الفعلي على من يعطل الحل الذي ارتضاه الرئيس للمشكلة الفلسطينية بإنشاء دولتين مستقلتين على أرض فلسطين، احدهما قائمة ، والأخرى هي ما يحب أن تؤسس فوراً هي دولة فلسطين العربية والتي عاصمتها القدس.
6- أن تحل قضية العراق بما يحقق لشعبه وحدة أراضيه والتمتع بثرواته واستغلالية مواقفه ، ولن يحدث ذلك إلا وفق خطة معلنةلانسحاب القوات الامريكية من العراق عبر الفترة الباقية من مدة بقاء الرئيس في البيت الابيض، أو على الأقل اقرار الخطة في الكونجرس قبل مغادرته البيض الابيض .
7- أن تحل قضية أفغانستان بعيداً عن الاملاءات الدولية، بحيث يتاح لأهله الوصول الى حلول جذرية لمشاكلهم القائمة وفق القانون الدولي وفي اطار الأمم المتحدة.
صناعة السلام قبل الرحيل
اما الاستاذ محمد ناصر الاسمري رئيس تحرير صحيفة الوكاد والكاتب المعروف فيقول: اهلا بك في السعودية ارض وقبلة الاسلام . نتوقع انك جئت مودعا في آخر عام لك في رئاسة الولايات المتحدة الامريكية . لقد اعترف سيادة الرئيس بتضليل المخابرات في شأن وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق ، لكن الاعتذار لم يرق الى ماحصل من دمار شامل في العراق بلد الحضارة. ربما لن ينسى العالم مظالم صدام حسين رحمه الله، ولكن لن ينسى احد ان الولايات المتحدة هي من سوغ له جل ماعمل . التاريخ سيكشف من كان الاكثر ظلما ؟؟ ان كنت جئت باحثا عن سلام يحل بمباركة من ادارتك فهذا امل لن يكلف احدا كثير عناء ، فتاريخ التحرر يشهد الشعب الامريكي بكثير من دعم عدد من البلدان للخلاص من الطغاة. لكن التاريخ لن ينسى ما عملته اجيال من الشعب الامريكي في ترسيخ قيم العلم والحضارة من خلال انشاءالجامعات ومراكز البحوث والتنوير. الجامعة الامريكية في القاهرة وبيروت معلمان من معالم التنوير ، قدمها الشجعان من الامريكان للعالم العربي ولو كنت انا امريكيا لمسني روع من الاعمال التي قامت بها الادارات الامريكية المتعاقبة من اعمال القتل والدمار، ولشعرت بالالم حين اقارن عمل الرواد من الامريكان محبي السلام والحضارة والتنوير ، وما يحصل الأن لقد تبدل الاعجاب بالديموقراطية الامريكية وحرية التعبير التي نهلنا منها طلابا في جامعات امريكا في ولاياتها الخمسين. السيد الرئيس : لازلنا في هذا الوطن السعودي نمنح الحب والتقدير للمواطنين الامريكيين الذين ولدوا على أرضنا بناتا وبنين ، وافضال من عمل مع اجدادنا وابائنا في البحث والتنقيب عن النفط وكشف مواطن الجمال في بلادنا . كما لا ننسى السنوات التي حفلت بلادكم بمئات الالاف من السعوديات والسعوديين في جامعات ومعاهد امريكا، وكم مشاعل نور في وطننا بما نهلوه من العلم والبحث والتجريب. كل هذا وذاك يا سيادة الرئيس مؤشرات على قابلية واهلية وتوق للسلام لبلدنا واهلنا في العراق وفلسطين ولبنان والسودان . مثلما تحفل الولايات المتحدة الامريكية الخمسين بالحفاظ على قيم العدالة والديمقراطية والحرية في التعبير والاعتقاد ، فإن اوطان العرب ال 22 ومعها بلدان العالم الاسلامي وغير الاسلامي مساوية لكم في كل هذه القيم الانسانية المشتركة . ربما انك سيادة الرئيس قد دخلت التاريخ الامريكي بما قدمت لبلدك ، لكنك ستدخل التاريخ الانساني العالمي ان ختمت فترة رئاستك للدولة الاعظم في التاريخ الحديث ان صار السلام بقرار منك باسم شعب الولايات المتحدة العظيم ، واقعا ملموسا في ارض السلام في فلسطين والعراق والسودان ولبنان وافغانستان وباكستان وغيرها. نرحب، ولا نعبأ بغير التوق الى السلام ومحاربة الارهاب عربيا كان أو اسرائليا او امريكا. اهلا بك في ارض السلام، وفي بلدك ارض المهاجرين بحثا عن الحرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.