أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -لانعقاد قمتين عربية وخليجية طارئتين بمكةالمكرمة يؤكد عِظم مكانتها في قلب العالم وقال السديس إن دور القيادة الحكيمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين يأتي من عمقها الديني وبعدها الاستراتيجي ومكانتها الحضارية، ورعايتها الدائمة لأحوال المسلمين، ووقفاتها العظيمة مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم العربي والإسلامي. ونوه السديس بحرص القيادة الرشيدة على تمكين وتقوية الأواصر المتينة التي تجمعها بدول الخليج والعالم العربي، منطلقين من الشريعة الغراء التي تحض على الاعتصام بحبل الله والتمسك بالوحدة وتكريس مبدأ الجسد الواحد الذي إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وتاريخ المملكة العربية السعودية يشهد على مواقفها السباقة في الوقوف مع الشعوب العربية في السراء والضراء. وأبان السديس بأن القمتين تكتسبان أهمية عظمى إذ أنهما سيقامان في مهبط الوحي قبلة المسلمين بجوار البيت العتيق في مكةالمكرمة، وفي شهر رمضان المبارك، حيث تشرئب أعناق المسلمين صوب قبلتهم، وتهوي أفئدتهم. ودعا الشيخ السديس الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خير الجزاء على ما يقومان به من مساعي موفقة رجاء صالح الإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب.