أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن «المملكة وهي تحمل لواء الدفاع عن منهج سلف هذه الأمة بل وعن قضايا العرب والمسلمين لتحتم على نفسها أن تحمي حوزة الإسلام عامة وحوزة أهل السنة والجماعة خاصة»، وقال في خطبة أمس (الجمعة) إن «مسؤولية الإسلام وأهله والدفاع عنه منوطة بولاة الأمر لأن البيعة منعقدة فيهم ولهم وهم الأدرى بما يحوط الإسلام وأهله وما يدفع الخطر عن هذه الأمة الإسلامية». وحضّ المسلمين في أصقاع العالم على الاعتصام بحبل الله والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والرجوع إلى الإسلام في كل شيء والبعد عن المذاهب الطائفية والتصنيفات الفكرية، مشدداً على أن الرسالة الكبرى هي العمل على صيانة الأمة الإسلامية والمحافظة على أهل السنة والجماعة في كينونتهم الكبرى التي يكونون فيها على اختلاف مذاهبهم تحت لواء السنة الغرّاء الذين يتبعون فيها الخلفاء الأربعة الراشدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: «إن الآمال العريضة التي نعيش فيها في ظل السيرة والسنة لتبعث في نفوسنا التفاؤل والعزم الأكيد على نصرة هذا الدين والسنة المطهرة والوقوف مع دولتنا دولة الإسلام والسنة، لحماية البقية الباقية من قوة الأمة وحماية الموطن الأساس والقبلة لأهل الإسلام بعامة في رايات للسنة مرفوعة وأعلام للسيرة منشورة مهما كثرت التحديات وعظمت الابتلاءات». وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله لأن تقواه فوز وفلاح وسعادة ونجاح. وقال في خطبة الجمعة: «إن عز العبد في كمال الذل والمحبة لرب العالمين، وإن هوان العبد في الاستكبار والتمرد على الله والخروج على أمره ونهيه». وأوضح أن التوبة إلى الله هي أعظم أنواع العبادة إلى الله جل وعلا، والتوبة من الكفر هي التوبة العظمى، مشيراً إلى وجوب التوبة على الجميع.