أكد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس شركة جدة الاقتصادية المالكة والمطورة لمشروع مدينة جدة الاقتصادية وبرج جدة أن الاقتصاد السعودي في المرحلة المقبلة سيشهد الكثير من النمو والقوة وقال سموه بمناسبة زيارة أول وفد إعلامي يضم 60 من الصحفيين والمراسلين في الصحافة المحلية و والخليجية والعربية والعالمية لبرج المملكة أو كما كان يُعرف سابقاً باسم برج الميل أو Mile-High Tower. في مدينة جدة والذي يعتبر أعلى ناطحة سحاب في العالم وسيصبح أول بناية في العالم تصل إلى نقطة الكيلو متر. (1 ميل) وشدد سمو الأمير الوليد بن طلال في رده على اسئلة المستشار الإعلامي عبدالعزيز الانديجاني أن الوضع الاقتصادي في المملكة سيكون قويًا ولا خوف من المستقبل بتاتًا مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وضع كل إمكانيات الدولة سواء في الاقتصاد أو الإستثمار من أجل اقتصاد قوي يعمل على بناء الوطن وابناء الوطن وأن رؤية 2030 مؤشر قوي نحو اقتصاد أقوى في خارطة الاقتصاد العالمي ولفت سموه على أن توجه الدولة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وعدم الإعتماد على النفط كمصدر أحادي للدخل، وهو ما تهدف إليه رؤية المملكة 2030م»، من أجل تحقيق ايؤادات من القطاعات الإنتاجية كالمياه والكهرباء والمعادن وغيرها وأفاد الأمير الوليد بن طلال أن المملكة بدأت تحولًا جوهريًا في سياساتها الاقتصادية وشرعت في خطط جريئة وطموحة لتحويل الاقتصاد السعودي من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية 2030». في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل في القطاع الخاص، وتنفيذ عملية تدريجية، ولكنها كبيرة ومستمرة لضبط أوضاع النمو الاقتصادي والتحديات ؛ لإكساب الاقتصاد السعودي مزيدًا من القوة وتحقيق التحول المنشود فيه». وافاد : أن دولة حريصة على الارتقاء بالقطاعات الخدمية والتنموية ذات العلاقة المباشرة بالمواطن وتوجيه الموارد والمقدرات والإمكانات لدعم الارتقاء بمستويات المعيشة والحياة اليومية وتحقيق الرفاهية للمواطن السعودي والاستمرار في تطوير محاور التقدم الإستراتيجي للوطن. وشدد : الأمير الوليد بن طلال على أهمية الاقتصاد المبني على المعرفة والإبداع الذي يعد هو ثروة حقيقية في خلق وظائف مستدامة، ومدعاة لتأهيل الشباب والشابات ليكون على كفاءة عالية من الاداء لافتًا إلى أن الوظائف المبنية على المعرفة هي الثروة الحقيقية للحكومات والقطاع العام قبل الشركات والقطاع الخاص، وقد تميزت مدن وعواصم عالمية في اقتصاد المعرفة والإبداع فبنت هذه المدن مجتمعات للمعرفة وجعلتها ملاذها الآمن في الوظائف المستدامة والاقتصاد الإبداعي. كما أكد الأمير الوليد بن طلال على أن دول الخليج والمنطقة ستشهد إعادة نمو اتصادي ملحوظًا ومبشرًا بالخير لمستقبل هذه الدول وشعوبها وكشف الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس شركة جدة الاقتصادية المالكة والمطورة لمشروع مدينة جدة الاقتصادية وبرج جدة أن التكلفة الإجمالية لمشروع برج جدة تبلغ 75 مليار ريال ونسبة الإنجاز وصلت إلى 30 % وأضاف اجتماع مع الشركاء لمناقشة آليات العمل ومنها اعتماد تاريخ انتهاء المشروع مع الشركة المنفذة شركة بن لادن لافتًا إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد نشاطاً وزيادة في حجم المبيعات على الخارطة لمشروع مدينة جدة الاقتصادية وبرجها، وأوضح أن البيع مقدماً هو أحد مصادر تمويل المشروع وسيكون هناك بيع لفنادق جديدة ومدارس ومستشفيات ومراكز تسوق وغيره، مبيناً أنه تم اعتماد مشروعات البنية التحتية والتي منها مشروع الكهرباء وأضاف سموه إن مشروع جسر أبحر الذي يربط جنوبجدة بشمالها مختصراً الكثير من الوقت والذي أعلنت الدولة عن تفاصيله وتتبناه، سيكون له دور كبير في رفع قيمة المشروع الأصولية وما حوله". مشيراً إلى أهمية المشروع وغيره من المشروعات التي تشهدها مدينة جدة وغيرها من مدن المملكة مثل مشروعات السكك الحديدية والمترو والمطارات، مبيناً أن دور تلك المشروعات يأتي في دعم ومشاركة خطط التحول الوطني والنقلة الكبيرة التي تعيشها المملكة عبر "رؤية 2030"، لافتًا إلى أن هناك اجتماعاً خلال الاسابيع المقبلة مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لشرح تفاصيل عامة عن المشروع. وقدر الأمير الوليد بن طلال االفترة المتبقية لانتهاء بناء برج جدة الذي يبنى على مساحة 100 ألف متر مربع في المرحلة الأولى من المشروع من عموم المساحة الإجمالية للمشروع والمقدرة 5,3 ملايين متر مربع، بعامين أي في 2019، وسيستوعب ما بين 75 و100 الف شخص، مشيراً إلى أن البرج يعد جزءاً من مشروع المدينة الضخم وسيكون عامل جذب واستقطاب للسائح ومنارة من المنارات الحضارية التي تضاف إلى المملكة ومدينة جدة مفيدًا أن برج جدة التابع لشركة جدة الاقتصادية سيكون أطول برج في العالم ويبلغ طوله أكثر من كيلو متر وسيكون 252 دورًا ويزن مليون طن ويعمل به 163 جنسية. وأبان الأمير الوليد بن طلال أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي بنهاية 2019م مشيرًا إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ خمسة ملايين وثلاثمائة ألف متر مربع والمرحلة الأولى تبلغ مساحتها مليونًا وخمسمائة ألف متر مربع وتنتهي بعد عامين. وبين أن مشروع جدة الاقتصادي يعد مشروعًا مهمًا في الشرق الأوسط وهو يلقى اهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد. ونفى الوليد بن طلال أن يكون البرج المزمع إنشاؤه في دبي أطول من برج جدة، مبينًا أن برج دبي مجرد هيكل فقط بينما برج جدة الأطول وبه كثافة سكانية ستكون من 75 ألفًا إلى 100 ألف نسمة. وأشار إلى أنه بإمكان أي مواطن أو مقيم الاستفادة من المشروع، مشيرًا إلى أنهم يهدفون لاستقطاب السياح بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030. الجدير بالذكر ان برج جدة يعد أكبر ناطحة ساحب في العالم ويعد البرج الأول ثم برج دولة الكويت و برج خلفيه في دولة الامارات ثلاث نطاحت سحاب في العالم تقع في دول الخليج .. والمشروع إذا تم بنائة كما خطط له, سيكون الأعلى في العالم. أيضًا سيصبح أول بناية في العالم تصل إلى نقطة الكيلو متر. البرج كان من المخطط أن يصل إلى ارتفاع 1.6 كيلو (1 ميل), لكن بسبب التضاريس وحالة الأرض المقام عليها المشروع حالت دون ذلك. البرج والذي يقوم عليه المعماري ادريان سميث يتضمن العديد من الميزات الفريدة الهيكلية والجمالية الي ستبهر العديد من رواد مدينة جدة في حال الانتهاء من المشروع كليًا. ويبنى البرج ضمن مشروع جدة العملاق، الذي يتميز بموقعه في منطقه إستراتيجية على البحر شمال مدينة جدة وسيضم المشروع برج شاهق الارتفاع ومتعدد الاستخدامات (سكن، مكاتب، فندق خمسة نجوم، مركز للتسوق، أعلى برج مراقبة). كما سيشمل المشروع منطقة سكنية بمساحة إجمالية قدرها مليونان ونصف متر مربع ومناطق إضافية للتسوق بمساحة قدرها 470 ألف متر مربع ومنطقة تعليمية بمساحة تقدر ب150 ألف متر مربع ومناطق للمكاتب التجارية تقدر مساحتها ب800 ألف متر مربع، أما ما تبقى من الأرض فسيشمل مناطق للترفيه والسياحة والفنادق ذات الأربع نجوم بالإضافة إلى منتجع سياحي راقي. وتعمل المملكة القابضة على تكرار النجاح الذي حققته في مشاريع تطويرية جديدة بارزة في كل من الرياضوجدة. و، تخطط الشركة لإنشاء مناطق سكنية وتجارية جديدة هامة في هاتين المدينتين .تقع أرض جده في الجزء الشمالي من المدينة على ساحل البحر الأحمر على الجانب الشمالي لشرم أبحر والبحر الأحمر، وهي منطقة معروفة بجمال طبيعيتها والمرافق الخاصة بالشواطئ. وتبلغ مساحة هذه الأرض أكثر من 2 مليون متر مربع وتبعد حوالي 20 دقيقة بالسيارة عن مركز مدينة جدة وخمس دقائق إلى الشمال الغربي من مطار الملك عبدالعزيز. ويتألف الموقع من أرض مفتوحة ومستوية نسبياً وغير مطورة في الوقت الحاضر. وقد تم البناء في المنطقة المحيطة بها مباشرة حيث توجد مساكن خاصة وناد على الواجهة المطلة على البحر والمحاذية للموقع من الناحيتين الغربية والجنوبية. وقد اشترت الشركة أراض مجاورة تصل الموقع بشرم أبحر والبحر الأحمر. وتخطط المملكة القابضة لإيتخدام أرض جدة لأغراض متنوعة منها التجاري والسكني وبناء منتجع سياحي تتوسطه ناطحة سحاب تحيط بها مرافق مختلفة منها مساحات خاصة بالمكاتب ووحدات سكنية، ومدرسة وفنادق وسوق تجاري. وسيتضمن المشروع تنفيذ بنية تحتية كبيرة بما في ذلك جسر علوي عبر خليج أبحر يصل بين الموقع ومركز المدينة والمطار في الجنوب لتقليل المسافات التي تقطعها السيارات.