يمنح برج المملكة في مدينة جدة كثيراً من الخيارات التنموية لهذه المدينة الساحلية العريقة، فهو منشأة ذات جدوى بعيدة المدى سياحياً وإدارياً واستثمارياً بما توفره من مكاتب وتصميم هندسي فريد. ويعتبر البرج أعلى ناطحة سحاب في العالم وأيضا سيصبح أول بناية في العالم تصل إلى نقطة الكيلو متر. البرج كان من المخطط أن يصل إلى ارتفاع 1.6 كيلو (1 ميل), لكن بسبب التضاريس وحالة الأرض المقام عليها المشروع حالت دون ذلك ويتضمن البرج والذي يقوم عليه المعماري ادريان سميث العديد من الميزات الفريدة الهيكلية والجمالية الي ستبهر العديد من رواد مدينة جدة في حال الانتهاء من المشروع كلياً. ويبنى البرج ضمن مشروع جدة العملاق، الذي يتميز بموقعه في منطقه إستراتيجية على البحر شمال مدينة جدة وسيضم المشروع برجا شاهق الارتفاع ومتعدد الاستخدامات (سكن، مكاتب، فندق خمسة نجوم، مركز للتسوق، أعلى برج مراقبة). كما سيشمل المشروع منطقة سكنية بمساحة إجمالية قدرها مليونان ونصف متر مربع ومناطق إضافية للتسوق بمساحة قدرها 470 ألف متر مربع ومنطقة تعليمية بمساحة تقدر ب150 ألف متر مربع ومناطق للمكاتب التجارية تقدر مساحتها ب800 ألف متر مربع، أما ما تبقى من الأرض فسيشمل مناطق للترفيه والسياحة والفنادق ذات الأربع نجوم بالإضافة إلى منتجع سياحي راق. وقد تم تصميم شكل المبنى الثلاثي والمنحدر من الخارج للحد والتخفيف من أضرار هبوب الرياح القوية. وأيضا لجعل المبنى مثاليا من ناحية الاسترخاء والابتعاد عن صخب المدينة. التصميم العام للبرج, والذي توسط البحر الأحمر ومنطقة شرم أبحر حيث تأخذ أقصى درجات الاتساع للالتقاء بالبحر الأحمر من الناحية الغربية. فضلا عن وجود ميناء وممر مائي الأول من نوعه سيتم بناؤه حول البرج. والغرض منه هو لإضفاء النقلة النوعية ورمز للتطور في المملكة وكذلك لإبراز مكانة منطقه جدة كونها بوابة لأطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة. وكانت رؤية المصمم الوحيدة هي "تمثيل روح جديدة في المملكة العربية السعودية " واستغلال 23 ألف متر مربع والذي هو محيط برج المملكة الذي سيحتوي على ساحة عامة ومركز للتسوق، فضلا عن الكثير من المشاريع السكنية والتجارية، وسوف يتم تسمية تلك المنطقة بواجهة برج المملكة المائية. ويستقر برج المملكة على مساحة لا تقل عن نصف مليون متر كما هو الحال مع ناطحات السحاب الأخرى. بما في ذلك مركز المملكة في الرياض، والتي يعتبر أول من أطلق شرارة التطورات الأخيرة في المملكة والتي تقع في حي العليا. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "المملكة القابضة" السعودية الأمير الوليد بن طلال: إن معدّل تكلفة المتر المربع في برج المملكة سيكون أرخص منه في "برج خليفة" لتنخفض التكلفة الإجمالية بمبلغ 270 مليون دولار، لأنّ منحنى التعلّم تمّ في إمارة دبي المجاورة للسعودية. وهذا أمر مهمّ. يشار إلى أن شركة إعمار العقارية، مقرها دبي، تقوم بإدارة عملية بناء البرج نيابة عن شركة المملكة القابضة، صاحبة المشروع، إضافة إلى إدارتها لمشروع "مدينة المملكة" في مدينة جدة أيضاً على مساحة تصل إلى 23 كيلومتراً مربعاً. وسيكون البرج، في حالة استكماله، أطول من "برج خليفة" بدبي بأكثر من 200 متر والبالغ طوله 828 متراً وأطول بنحو 400 متر من مشروع برج ساعة مكة بطول يصل إلى 577 متراً، علما أن "برج المملكة" بجدة تعود ملكيته إلى شركة المملكة القابضة، المدرجة في البورصة السعودية، والتي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال.