بدعوة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، يشارك معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، في فعاليات "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام" بالقاهرة خلال 27-28 أبريل 2017، متحدثا عن دور الحوار في ترسيخ وبناء السلام بين أتباع الأديان، من خلال تجربة مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على مدى السنوات الخمس التي مضت على تأسيسه في العاصمة النمساوية فيينا. وأوضح معاليه: أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار، الذي تأسس بمبادرة من المملكة العربية السعودية، ويضم في عضويته كلا من النمسا وإسبانيا، ودولة الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، عمل على مدى السنوات الخمس الماضية على تعزيز التعاون وبناء جسور التواصل بين القيادات الدينية وصناع القرار بهدف تحقيق السلام بين مجموعات دينية متنوعة في مناطق عديدة حول العالم. وأكد ابن معمر: أن هذا المؤتمر يعد فرصة للتعريف برسالة المركز وجهوده في تعزيز السلام من خلال الحوار الهادف البناء حول المشتركات الإنسانية وترسيخ قيم الحوار والتعايش والتفاهم بين مختلف الأديان والحضارات، إلى جانب إبراز القواسم المشتركة لقيم المواطنة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة الصراعات المانعة من التعاون والتعايش والاستقرار. كما أكد على أهمية تفعيل أداوت الحوار والتفاهم لمكافحة التطرف والإرهاب. يذكر أن العديد من الشخصيات الدينية والسياسية المرموقة ستشارك في فعاليات المؤتمر لمناقشة القضايا ذات الصلة حول دور الأديان والقيادات الدينية في تحقيق السلام حول العالم. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت تشهد مناطق عديدة في العالم استغلال تعاليم الدين في أعمال التطرف وإرتكاب عمليات إرهابية، عززت من وتيرة الكراهية بين مجتمعات العالم، وتصاعد قوى اليمين المتطرف، مما يحتم على المؤسسات الدينية حول العالم العمل معا من أجل تعزيز قيم التعايش السلمي والحوار بين أتباع الأديان والثقاف