سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يستعرض التعاون المشترك مع الكاردينال توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في مكتبة بالفاتيكان
عقد أمين مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر اجتماع عمل مع الكاردينال توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في مكتبة بالفاتيكان يوم الجمعة 7 إبريل 2017، حيث تم استعراض التعاون المشترك بين المجلس البابوي والمركز من خلال عضوية الفاتيكان في المجلس التأسيسي للمركز وفي مجلس إدارته ومن خلال البرامج والفعاليات المشتركة التي تم تنظيمها بين الجانبين. وقد تم مناقشة تطوير أدوات العمل المشتركة وتقييم المرحلة السابقة من تأسيس المركز خلال الأعوام الخمس الماضية وما تحقق من نتائج في تعزيز المشتركات الإنسانية وترسيخ التعايش والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات. وقد أكد الكاردينال توران على دعم الفاتيكان لرسالة المركز الهادفة الى ترسيخ قيم التعايش والحوار وتعزيز الشراكة بين القيادات الدينية وصانعي القرار السياسي في بناء جسور من التفاهم والتعايش بما يحقق الأمن والسلام بين المجتمعات الإنسانية. وأكد الكاردينال توران أن المركز بصفته منظمة دولية تشارك في تأسيسه المملكة العربية السعودية والنمسا وأسبانيا والفاتيكان كعضو مراقب مؤسس، ووجود قيادات دينية مسلمة ومسيحية ويهودية وبوذية وهندوسية في مجلس إدارته ، يعتبر فريداً من نوعه على مستوى العالم. كما اكد على أهمية المحافظة على دعم رسالة المركز الدولية وتوسيع نشاطاته وعضويته من قبل الدول والمؤسسات المعنية بحوار أتباع الأديان والثقافات. وتم في الاجتماع مناقشة نتائج برنامج متحدون لمناهضة العنف باسم الدين الذي بدأ المركز بتنفيذه منذ عام، ومشروع إعداد جيل من القيادات الدينية الشابة للعمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لبناء السلام، وتوسيع نشاطات المركز في مناطق أخرى من العالم، بالإضافة إلى برنامج الزمالة الدولي الذي يهدف إلى دمج ثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية بهدف بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التعايش والسلام بين الشعوب . ويعتبر الكاردينال توران من كبار المسئولين في الفاتيكان ويرأس المجلس البابوي للحوار وشارك في تأسيس المركز منذ عام 2008 خلال مؤتمر مدريد وخلال الاجتماعات التحضيرية لتأسيس المركز كما شارك في افتتاح المركز ويعتبر من الشخصيات العالمية الفاعلة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما التقي معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأسقف ميغيل أيوزو، سكرتير المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، وناقش معه مشروعات المركز في مجال تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، خصوصا توجه المركز لتوسيع نشاط المركز في أمريكا اللاتينية، وتقديم الدورات عبر شبكة الإنترنت، والتعاون مع الهيئات الدينية الهادفة لدعم مبادئ الحوار والسلام. يذكر أن العلاقة بين مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبين الفاتيكان قد شهدت العديد من الفعاليات المشتركة، كان أبرزها، تنظيم اللقاء الدولي حول مفهوم الرحمة عند الأديان والثقافات العالمية، والذي شارك فيه قيادات دينية متنوعة ، بهدف تبادل التجارب والخبرات حول تعزيز مبدأ الرحمة لدى أتباع الأديان، وتسليط الضوء على أهمية الرحمة في تحقيق السلام والمصالحة. كما التقى أمين عام مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات البروفيسور البرتو كواتروتشي لمناقشة مجالات التعاون بين مركز الحوار العالمي والمنظمات التابعة للفاتيكان حول تعزيز المشتركات الإنسانية.