أثنى معالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى ، على تميز الطالب السعودي المبتعث والمبتعثة في الدول التي يتلقون بها تعليمهم ، مؤكداً على قدراتهم العلمية والعملية ، والتطوعية لكل ما يسمو بخدمة وطنهم . وأشاد العيسى بما قدمه الطلاب المبتعثون في الدول الآسيوية التي شملتها الزيارة الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله مؤخراً ، وقال معاليه "إننا في وزارة التعليم نشعر بالفخر والاعتزاز لما يملكه أبناؤنا الطلاب من المبتعثين ، والمبتعثات من جوانب إبداعية ، متميزة تخطت مجالات العلم والمعرفة التي ابتعثوا لها ، إلى روح المبادرة والشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية تجاه وطنهم الذي لم يدخر وسعاً في دعمهم" ، مشيراً إلى مشاركة طلابنا المبتعثين إلى اليابان في خدمة الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – . ورفع وزير التعليم شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله- بعد صدور أمره الكريم بإلحاق الدارسين على حسابهم الخاص في ( ماليزيا ، واليابان ) - لكافة الطلاب والطالبات الذين بدأوا الدراسة الأكاديمية في الجامعات الموصي بها في تخصصات الابتعاث المعتمدة ، أو ممن أنهى الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى- إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي . وقال د. العيسى " يأتي مثل هذا التوجيه الكريم ، تجسيداً لاهتمامه - يحفظه الله - بأبنائه الطلاب والطالبات، ودعماً لمسيرتهم التعليمية ، رغبة منه في أن يتسلحوا بالعلم ، والمعرفة ، ويسهموا مع زملائهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مواصلة التحصيل العلمي ، والعودة إلى وطنهم لدفع عجلة التنمية في شتى المجالات والتخصصات " . من جانبه عبر وكيل وزارة التعليم للبعثات المشرف العام على الملحقيات الثقافية د. جاسر بن سليمان الحربش عن شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على دعمه السخي واللامحدود لأبنائه وبناته المبتعثين والمبتعثات والدارسين والدارسات في الخارج ، مشيراً أن التوجيه الكريم بإلحاق الدارسين على حسابهم الخاص في البعثة التعليمية في ماليزيا ، واليابان سيستفيد منه العديد من الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات الماليزية ، واليابانية الموصى بها من قبل وزارة التعليم ، ووفق تخصصات الابتعاث المعتمدة ، أو ممن أتم الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى ، وأوضح الحربش أن هذا الأمر الكريم سيدفع بقية الطلاب والطالبات لبذل المزيد من الجد والاجتهاد ، رغبة في التحصيل العلمي لتحقيق الأهداف التي جاءوا من أجلها . وكشف د. الحربش أن عدد المبتعثين ( ذكوراً وإناثاً ) في الجامعات والمعاهد الماليزية ، بما فيهم الدارسون على حسابهم الخاص وموظفوالجهات الحكومية المبتعثون والمرافقون تجاوز 750 طالبًا وطالبه بمختلف المراحل الدراسية ، وفي تخصصات نوعية مختلفة كالطب والهندسة ، والعلوم الأساسية ، والطبية ، والعلوم الإدارية والمعلوماتية . فيما بلغت أعدادهم في الجامعات اليابانية أكثر من 460 طالبًاوطالبة يدرسون بمختلف التخصصات النوعية ، فيما يلتحق قرابة 627 طالبًاوطالبة بأعرق الجامعات الصينية في 43 تخصصًاإنسانيًا وعلميًاوصحيًا . واختتم الحربش تصريحه سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ، وسمو ولي ولي العهد على ما يبذل ويقدم من دعم واهتمام مستمر للتعليم وبرامج الابتعاث ، متمنياً لجميع المبتعثين كل النجاح والتوفيق . وفي اليابان عبّر الملحق الثقافي السعودي ، أ. د. خالد بن عبدالرحمن الفرحان، عن بالغ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، على صدور أمره الكريم بضم الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة التعليمية ، معتبراً أن هذا التوجيه الكريم سيكون حافزاً لأبنائه الطلاب والطالبات لبذل المزيد من التفوق والنجاح في التسلح بالعلم والمعرفة ، ومشيداً في الوقت ذاته بجهود جميع المبتعثين المشاركين في خدمة وفد خادم الحرمين الشريفين على حسن التنظيم ، وسرعة الإنجاز ، ودقته . وقال الملحق الثقافي: زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين التاريخية لليابان هي سحابة خير ومحطة رئيسية في نجاح رؤية المملكة 2030 لافتاً إلى أن الملك سلمان – أيده الله- أبدى خلال الزيارة فخره بالمبتعثين السعوديين الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد اليابانية باعتبارهم سفراء لتقديم بلادهم بصورتها الحقيقية لليابان والعالم . وحول أهمية الزيارة أكد د. الفرحان أنها تبرهن على أهمية العلاقة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وتجسيداً لروابط الصداقة والتعاون بين الشعبين السعودي والياباني اللذين احتفلا عام 2015م بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي أقيمت عام 1955م. وأردف: منذ ذلك الوقت بدأت الشخصيات الكبرى في البلدين تبادل الزيارات الرسمية منذ عام 1960م. حيث دخلت السعودية مع اليابان، خلال زيارة الملك فيصل رحمه الله لليابان عام 1971م في شراكة اقتصادية استراتيجية واسعة تطورت بسرعة بحيث أصبحت اليابان ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الملحق الثقافي إن المبتعثين في اليابان يدرسون بمختلف التخصصات النوعية في الطب، والهندسة الصناعية، والعلوم الطبية، والمعلوماتية، من غير أعداد الدارسين على حسابهم الخاص، والمرافقين، والموظفين المبتعثين من جهاتهم الوظيفية. وأضاف: في عام 2007م وصلت الدفعة الأولى من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى اليابان، وكانت تجربتهم في هذا البلد ثرية نظراً لما يتمتع به من علم وثقافة وتراث وحضارة وجمال وعادات وتقاليد قائمة على الاحترام والأمانة وحب العمل والاكتشاف والتطوير المستمر . وأبان الفرحان أن جامعة واسيدا سبق وتشرفت في عام 2014 م بمنح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراة الفخرية في الحقوق بإشراف من الملحقية الثقافية السعودية في طوكيو في الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان عندما كان ولياً للعهد آنذاك ، وقال حينها يحفظه الله : " السعوديون يشاركونني النظر لليابان باعتبارها تعيش تجربة مثيرة للإعجاب والتقدير، إنها مسيرة ملهمة للكثير من الدول في سعيها للتنمية والتقدم " . وتابع الفرحان : وجاء في الكلمة الخطية التي كتبها في سجل تشريفات الجامعة "هذا معقل من معاقل العلم، سرني ما شاهدته فيه، أجمل الأمنيات، فالعلم هو عماد الأمم وسبب ازدهارها، شكراً لكم " . وأضاف الفرحان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الأخيرة لليابان، تعتبر الأولى لملك سعودي منذ 46 عاماً، بعد أن أعلنت السعودية عن رؤيتها 2030 وأبدت اليابان رغبتها في الشراكة مع المملكة ضمن هذه الرؤية وتشكلت اللجان المشتركة، لتضع مبادرات وبرامج التعاون بين البلدين في جميع المجالات حيث ستوقع العديد من مذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة التي تشهد دخول السعودية واليابان شراكة استراتيجية كبيرة للمرة الثانية تسعى لتحقيق أهداف طموحة جديدة لكلا البلدين. وفي الصين ثمن الملحق الثقافي السعودي د. فهد بن ماجد الشريف زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية الصين ، كونها تأتي وسط اهتمام دولي كبير، في ظل اهتمامه أيده الله بتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية دولياً ، وما سينتج عنها من قرارات واتفاقيات تعاون ثنائي مشترك بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين ، وقال د. الشريف إن العلاقات بين الجانبين ارتقت من العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة في جميع المجالات بما يحقق رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين . وأكد الملحق السعودي في الصين اعتزاز كافة منسوبي الملحقية والطلاب المبتعثين في الصين بما حملته هذه الزيارة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في طياتها من مشاعر أبويه وإنسانية نبيلة و ما يوليه حفظه الله من اهتمام كبير لأبناء الجالية السعودية من مواطنين وطلاب وحرصه على تسهيل أمورهم و رعاية شؤونهم في بلد الابتعاث . ووصف د. الشريف العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية بأنها ممتدة لقرابة 75 عامًا لتشمل مختلف أوجه التعاون والتطور، إذ بدأت في شكل علاقات تجارية بسيطة باستقبال الحجاج الصينيين وصولاً إلى شكلها الرسمي في عام 1990 بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والتجارية والتعاون الأمني . و أضاف أن التبادلات الثقافية والإنسانية بين البلدين تشهد تطوراً سريعاً ومستمراً خلال السنوات الماضية ، حيث أقام الجانبان العديد من المشاريع التعاونية الثقافية وحققت نتائج مثمرة في مجال تعليم اللغة العربية واللغة الصينية وابتعاث أكثر من ألفي طالب وطالبة للدراسة في أعرق الجامعات الصينية و تقديم مئات المنح الدراسية في الجامعات السعودية للطلبة الصينيين . وأوضح أن الطلاب والطالبات المبتعثين يدرسون في الجامعات الصينية المرموقة في أكثر من 43 تخصصاً نوعياً في المجالات الطبية والإنسانية والعلمية منها على سبيل المثال لا الحصر تخصصات في الطب البشري ، وطب الأسنان ، والطب الصيني ، وطب الأعشاب ، والجينات الطبية ، والهندسة الحيوية ، والمدنية ، والكهربائية والصناعية ، والاتصالات ، والأمن الهندسي وغيرها من التخصصات . وأشار الشريف إلى أن التعاون الثنائي امتد إلى مجالات أوسع وأرحب في الترجمة والنشر حيث تم ترجمة ما يزيد عن خمسين عنواناً إلى اللغة الصينية . وأقيمت الندوات والمؤتمرات الثقافية ومعارض الكتاب وكذلك التبادل العلمي والأكاديمي والتقني و الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة من خلال معرض روائع المملكة المقام في بكين ومشاركة الصين ضيف شرف في مهرجان الجنادرية، والتعاون الفني من خلال إطلاق الفلم الكرتوني التعليمي الثقافي (حكيم )، والذي يعد أول إنتاج سعودي صيني مشترك في هذا المجال. معتبراً أن كل هذه المشاريع المشتركة من أهم وسائل التواصل الثقافي والحوار الحضاري بين الشعوب والتعرف على القيم الإنسانية لكل أمة. وكشف الملحق الثقافي في الصين في ختام تصريحه أنه يجري العمل حالياً على ترجمة ونشر موسوعة التعريف برسول الرحمة صلى الله علية وسلم إلى اللغة الصينية بالتعاون مع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول، وهناك الكثير من المشاريع القادمة التي تترجم اهتمام القادة في البلدين للمضي قدماً من أجل تحقيق ودعم التعاون المشترك . وفي ذات السياق كشف مدير عام المدارس السعودية بالخارج د. عيسى بن فهد الرميح أن المملكة ممثلة بوزارة التعليم تسعى إلى مد جسور التواصل العلمي والثقافي من خلال منظومة المدارس والأكاديميات السعودية المنتشرة خارج المملكة ، والتي تضطلع بدور رئيس في تعزيز الشراكة وتأصيلها بين الشعوب العربية والإسلامية . وقال إن الوزارة تشرف على (20) أكاديمية ، ومدرسة ، تنتشر حول العالم ، يقدم فيها التعليم لأبناء الموفدين السعوديين ومواطني بلد المقر بطريقة المنهج السعودي المطور لغوياً وجغرافياً فيما تقدم الأكاديميات والمدارس السعودية في أمريكا ودول أوروبا النظام التعليمي الدولي ( البكالوريا) ، جنباً إلى جنب مع مقررات الهوية الوطنية ، منفتحةً بذلك على المجتمعات المحلية داخل بلدان المقر من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج والمهرجانات التي تعزز الهوية الإسلامية ، واللغة العربية لغير الناطقين بها والراغبين في تعلمها . وأشار الرميح أن جميع الأكاديميات والمدارس السعودية في العالم لا تقف عند خدمة أبناء الموفدين ، وأبناء بلد المقر ، بل تمتد لخدمة الشعوب العربية والإسلامية الراغبة في تعلم العلوم الشرعية والعربية . وفي موضوع ذي صلة ضمن سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها سفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا لتعليم اللغة العربية، يقف معهد (اقرأ ) لتعليم اللغة العربية - إحدى مبادرات وزارة التعليم – شامخاً كأول معهد علمي معتمد، مختص في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، أسس عام 1435ه في العاصمة كوالالمبور ، ليقدم خدماته من خلال برامج تعليمية متنوعة على مدار العام . ويحمل المعهد رسالة “تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بأساليب حديثة لجميع الجنسيات والفئات العمرية في دول الآسيان للوصول إلى تعليم متقن”. واضعاً له رؤية في “أن يكون المعهد الأول والرائد في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، في دول جنوب شرق آسيا”. ويستهدف المعهد، طلاب المدارس الماليزية والعالمية ممن تتراوح أعمارهم بين 6 – 18 سنة، وطلاب الجامعات من مختلف الجنسيات، والمجتمع المحلي من كلا الجنسين ، وكذلك العاملون في الهيئات الحكومية الماليزية، وأعضاء السلك الدبلوماسي للسفارات الأجنبية المعتمدة في ماليزيا، والعاملون في البنوك وخاصة الإسلامية منها، والعاملون في شركات القطاع الخاص المهتمة بالبلدان العربية.