في ليلة تؤرخ من مساءات جدة , تراقص البحر موجا وحطّت النوارس على شاطئها , واقترب القمر يسامر ناعسا في همهمات تفاصيلها , ليلة عن ألف ليلة تسرد حكاية عاشق اسمه صالح بن خميس الزهراني ! وتمايل الحضور غنجا بالحروف كلا يسطّر ما خطف أعينهم لديوانة بن خميس العامرة بالمحبة والإخاء والتي احتوت أنفس أدوات التراث الجنوبي معلّقة في أسقفها وكأن الجنادرية انتقلت في هذه الديوانة متحفا جميلا يحكي تاريخ الآباء والأجداد العبق ورسم المؤرخ قينان الزهران خريطة تاريخ الشنفرى وتحدث عن كتاب شيخنا الفاضل المحتفى به في تلك الليلة( اللؤلؤ والمرجان في تاريخ وأعلام قبيلة زهران في الجاهلية والإسلام ) الجزء الأول , لمؤلفه الأستاذ ( سعيد بن محمد بن علي "العسعوس العدواني الزهراني ) طبعته دار أسياد للنشر بجدة لصاحبها الأستاذ صالح بن خميس الزهراني حيث جاء الكتاب في 304 صفحة من القطع المتوسط في تسعة فصول عن قبيلة زهران والسيرة الذاتية للمؤلف سعيد العسعوس وأول رحلة سفر للمؤلف خارج القرية وعمله في مصفاة جدة والزواج والحياة الأسرية والشعر المفعم بالتراث وبعض قصائد وأشعار سعيد العسعوس وماذا قال الأخرون عن المؤرخ العسعوس ومشاركات العسعوس مع أبناء قبيلته . هذه الليلة مليئة بالمفاجآت وأولها الحضور الكبير لإعلامي جدة وكتّابها وأدبائها وشيوخ بعض القبائل من الأكاديميين منهم صديق المثقفين عبد الله الدوسي وصالح الخزمري وصادق الشعلان والكاتب والشاعر صالح جريبيع وأنا السعلي بشحمه ولحمه وغيرهم من المبدعين .... ولعل خاتمة المقال هي تلك المأدبة التي كانت عامرة بالتراث أيضا ! شكرا صالح بن الخميس عاشق التراث التراث والثقافة شكرا تلك الديوانة المفعمة بالتراث شكرا لشيخنا العسعوس " شافاه الله " شكرا لابنه الوفي فهد العسعوس شكرا لمؤرخنا قينان الزهراني