قال وزير الثقافة والإعلام في السعودية الدكتور عادل الطريفي إن المملكة تواجه حرباً شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن حسابات مزورة ومزيفة تستخدم أسماء وصور مواطنين سعوديين تتحدث بلغتهم، «من أجل أن تنفث خبثها وسمومها في جسد هذه الأمة، عبر تغريدات ومقاطع فيديو، لكسب أتباع من الداخل، والتأثير في المواطن بحربها الإعلامية النفسية، بالتجريح والنقد غير الموضوعي في منجزات الوطن، والتشكيك في ما تقدمه الدولة من خدمات للمواطن والمقيم وزوار المملكة». وحذّر الوزير في مؤتمر صحافي عقده ليل أول من أمس (الثلثاء)، بعد حفلة افتتاح مهرجان سوق عكاظ بالطائف، من الحسابات التي وصفها بالحاقدة المزورة، «التي تريد أن تخترق جسد أمتنا وتماسكنا وتلاحمنا قيادة وشعباً»، مطالباً بمجابهة هؤلاء الأعداء «الذين يتحدثون لغتنا ويتقنّعون بصورنا وأسمائنا». وأشار إلى أنه تم إيقاف كثير من تلك القنوات وحجب تلك الحسابات، وتعطيل قدرتهم على العمل في بث سمومهم، «الأمر الذي يؤلمهم، ونحن مستمرون في الدفاع عن وطننا». وشدد على ضرورة تعزيز مفهوم الوطنية، قائلاً: «لا بد لنا من أن نعكس مفهوم الوطنية من خلال الفنون، فهي لغة التخاطب مع العالم، ونحن مقصرون تقصيراً كبيراً جداً، فنحن لا نتحدث للعالم». وكشف الطريفي عن إنشاء صندوق لدعم الفنانين والفنانات، وآخر لدعم الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات، فيما لفت إلى وجود اتجاه للوزارة إلى إنشاء مجمع ملكي للفنون يضم أكاديمية ملكية للفنون، تعنى بتدريس الإخراج التلفزيوني وجميع العلوم المرتبطة بحقل الإعلام، حديثه وقديمه.