قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، شهد مراجعة الشراكة "القوية والدائمة" بين البلدين، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الإقليمية، على رأسها الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وملف محاربة الإرهاب. وبحسب كيربي، فقد شملت المباحثات أيضا خطة التحول الاقتصادي التي عرضتها المملكة العربية السعودية، إلى جانب بحث الهجوم الدموي في أورلاندو. وأضاف الناطق الأمريكي أن الطرفين أكدا "التزامهما المشترك بمواصلة التعاون لمواجهة انتشار العنف المتطرف إقليميا ودوليا." ورفض كيربي الرد على سؤال حول ما إذا كان الاجتماع قد تطرق إلى القانون الأمريكي الجديد الذي يتيح ملاحقة حكومات أجنبية على خلفية هجمات 11 سبتمبر، نافيا وجود معلومات لديه حول الأمر. ولدى سؤاله حول ما إذا كان هناك اختلاف في "فلسفة الرؤية" الخاصة بالأوضاع في سوريا وليبيا واليمن بين السعودية وأمريكا رد كيربي بالقول: "ليس هناك خلاف بين أمريكا والسعودية حول كيفية التحرك قدما على الأرض بسوريا ولولا الجهود السعودية لما شهدنا حصول اللقاء الأول للمعارضة السورية في الرياض بديسمبر/كانون الأول الماضي.. أنا واثق بأن السعودية تشترك معنا في محاولة الدفع باتجاه عملية سياسية تقوم على المفاوضات في سوريا لتنفيذ انتقال سياسي يسمح بوجود حكومة لا يتزعمها بشار الأسد، وقد كان للسعوديين بصراحة دور قيادي في ذلك." وأضاف: "ميدانيا، عليّ التذكير بأمرين، الأول أن التحالف الدولي مهمته ضرب داعش وليس النظام. ثانيا أن لدينا اتفاقا لوقف الأعمال العدائية على الأرض، وهو موجود رغم هشاشته، والسعوديون لعبوا دورا قياديا في التوصل إليه.. لن أتحدث حول ما يرغب السعوديون به من تغييرات، ولكن سأقول إن المملكة معنا خطوة بخطوة في القضايا الأساسية وهي التوصل لوقف دائم وشامل للأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية للآلاف من السوريين وتحريك العملية السياسية للوصول لحكومة لا يقودها الأسد."