صدر العدد (847) محرم 1437ه من مجلة (الحج والعمرة) الشهرية الصادرة من وزارة الحج، وهي تحمل في طياتها باقات متنوعة من الموضوعات والمقالات والمتابعات الميدانية، إضافة إلى الزوايا والأبواب الثابتة. وتصدر العدد مقتطفات من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، أمام ضيوف الدولة في حفل الاستقبال السنوي في منى تحت باب (كلمات مضيئة)، فيما خصص معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار كلمته الافتتاحية لجهود المملكة المتواصلة لخدمة ضيوف الرحمن، منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، موضحاً أن هاجسهم في وزارة الحج، أن تصبح رحلة الحج والعمرة ذكرى لا تنسى في قلوب ملايين المسلمين الذين يفدون إلى المملكة سنوياً، بفضل ما توفره الدولة من إمكانات، وما جمعته من خبرات وتجارب عبر السنين. وخصص موضوع الغلاف للهجرة النبوية الشريفة، تلك الرحلة التي غيرت مجرى التاريخ، فيما نطالع تحت باب (ندوات) فعاليات ندوة الحج الكبرى التي خصصت لمناقشة (ثقافة الحج.. مقصد شرعي ومطلب إنساني).. وتحت باب (من الأرشيف) نطالع مقالاً للأستاذ محمد حسن عواد رحمه الله بعنوان (عبرة الأعوام) نشر في محرم 1370ه، أما حوار العدد فكان مع الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.. ونطالع تحت باب (رحلات) ما رصده الأستاذ أحمد محمود من بدع ومخالفات في المسجد النبوي الشريف من خلال كتب الرحالة والمؤرخين، فيما تناول الدكتور تنيضب الفايدي في زاويته (رؤى) أسطوانات الروضة الشريفة. واشتمل العدد الجديد للمجلة على جملة من الموضوعات المتنوعة منها (جامع الأزهر)، ومعهد المخطوطات العربية، وعين زبيدة، والمسلمون في الصين، كما اشتمل على استطلاع لآراء عدد من العلماء حول كيف تحافظ على صفحتك بيضاء بعد أداء فريضة الحج. جدير بالذكر أن المجلة صدرت بموافقة سامية من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – في رجب عام 1366ه، وكانت خلال هذه المسيرة الطويلة، مسرحاً لكبار الكتاب والأدباء والعلماء، من مختلف بقاع العالم العربي والإسلامي. بقي أن نشير إلى أن المجلة تصدر في الوقت الحالي باللغتين العربية والإنجليزية، ويشرف عليها معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار، ويرأس تحريرها الأستاذ طلال بن حسين قستي.